حمل عدد من الصحفيين والإعلاميين قوات الأمن في عدن مسؤولية اقتحام وإغلاق مقر إذاعتي بندر عدن وعدنية fm، واعتقال مديرهما الإعلامي “رأفت رشاد”، معتبرين تلك العملية ضمن سياسة تكميم الأفواه وتقييد الحريات.
وأكد الصحفيون -ومنهم رئيس تحرير “الموقع بوست الإخباري” عامر الدميني- أن قوات الأمن في عدن متورطة في الكثير من الانتهاكات التي طالت الصحفيين، بالإضافة إلى نهب كاميراتهم ومعداتهم ومؤسساتهم والتحريض عليهم.
مشيرين إلى أن آخر ضحايا تلك الاعتداءات اعتقال “رأفت رشاد” مدير إذاعتي بندر عدن وعدنية إف إم.
من جانبها، أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين التابعة للشرعية -في بيان لها- أنها تلقت بلاغاً من أسرة الصحفي “رأفت رشاد” يفيد بأن قوات الحزام الأمني داهمت مقر الإذاعتين الآنف ذكرهما، واعتقلت مديرهما “رأفت” بعد ذهابه إلى مقر الحزام الأمني بمديرية المنصورة، لمعرفة أسباب اقتحام مبنى الإذاعتين.
وندَّد البيان بتلك الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى تقييد الحريات وتكميم الأفواه، مطالباً السلطات الأمنية في عدن بسرعة الإفراج عن “رشاد”، ورفع الإجراءات القمعية التي فُرضت على الإذاعتين اللتين يديرهما والسماح لهما بإعادة البث من جديد.
ودعا البيان المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفِي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى الضغط على الجهات المعنية للإفراج عن الصحفي المعتقَل.
يأتي ذلك بعد يوم من مداهمة مقر إذاعتي بندر عدن وعدنية fm، واعتقال مديرهما الإعلامي “رأفت رشاد”، واقتياده إلى جهة مجهولة.
عملية اعتقال الإعلامي “رشاد” جاءت ضمن العمليات التي تستهدف الصحفيين والناشطين الذين ينتقدون ممارسات التحالف والحكومة وسياساتهما التدميرية، والتي أدت إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في مدينة عدن وبقية المناطق المحررة، في ظل انهيار العملة المحلية التي وصلت إلى أكثر من 1200 ريال مقابل الدولار الواحد، بالإضافة إلى أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء وغيرها مما ضاعف معاناة المواطنين.