باشرت قناة «العربية» حملة للاستغناء عن عدد من موظفيها، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الشاشة الإخبارية السعودية بسبب تداعيات جائحة كورونا. وكان على رأس المفصولين؛ اللبناني جميل ضاهر، وكذلك مدير البرامج زهير منصور، والمهندسة التقنية دينا نمر.
ويلاحظ من الاسماء التي صرفتهم العربية (تأسست عام 2003)، أنهم من أبناء «MBC»، فضاهر رافق انطلاقة الشبكة التلفزيونية في العاصمة البريطانية عام 1996 وانتقالها إلى دبي، وعمل في محطة «MBC-FM/MBC1» وأخيراً في قناة العربية مسؤولاً عن الشؤون الفنية.
ويبدو انزعاج ضاهر من المدير العام الحالي لـ«العربية، والعربية الحدث» السعودي ممدوح المهيني واضحاً. حيث استثناه من منشوره عبر الفيسبوك الذي ودّع فيه القناة وتوجه من خلاله بالشكر لكل المدراء الذين عمل معهم، أمثال عبدالرحمن الراشد، تركي الدخيل، نخلة الحاج، نبيل الخطيب وفارس بن حزام.
وقال ضاهر “انتهى مشواري مع العربية بعد ٢٦ سنة من العمل في محطة mbc_fm وmbc1 وقناة العربية. شكري الكبير إلى الشيخ وليد آل إبراهيم ولكل المدراء؛ نجم عبد الكريم وعرفان نظام الدين، جورج قرداحي، رياض معسعس، عَبَد الرحمن الراشد، تركي الدخيل ونخلة الحاج ونبيل الخطيب وفارس بن حزام”.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى «تسريبات»، فإن العديد من العاملين القدامى في «العربية» سيلقون مصير زملائهم ضاهر ومنصور ونمر، لأسباب ما تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما ترجح مصادر إعلامية أن السبب يعود إلى أن القناة تسعى لخفض ميزانيات برامجها، مع توقف الأنشطة المختلفة بسبب تفشي كورونا.
مطلعون على تقاصيل الأحداث داخل قناة العربية، أشاروا إلى أن المهيني، «يستمع أو يتأثر كثيراً لأعمدة القناة أمثال مديري الأخبار السوداني أحمد القرشي والمصري محمد عبد الرؤوف، ويمنحهما صلاحيات واسعة في إدارة شؤون المحطة».
ولفتوا إلى أن إدارة القناة أبلغت الموظفين في ذروة تفشي الفيروس المتسجد أن عليهم الالتزام بمنازلهم وعدم القدوم إلى المحطة إذا لم يكن ذلك ضرورياً، فغابوا عن المحطة لنحو تسعة أشهر، إذ أن كثيراً منهم مرتبط عمله بالتخطيط والبرامج والإنتاجات غير الأساسية، وهو ما استوجب رحيلهم.
https://www.facebook.com/647575359/posts/10164695443650360/?app=fbl