تتأهب العاصمة للانفجار غضبا لإقدام المليشيا المتمردة على اعتقال واخفاء 280 مواطنا بينهم نساء واطفال، خلال اسبوع، على خلفية اندلاع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد فشل وفساد “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات واستبداد مليشياته.
وأكدت مصادر محلية في عدن، أن مليشيا “المجلس الإنتقالي”، شنت خلال الاسبوع الفائت، حملة مداهمات لمنازل وإعتقالات واسعة، بحق مشاركين في انتفاضة الجياع الشعبية بمدينة عدن، تزامناً مع تصاعد الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، منذ الاثنين.
المصادر اوضحت أن مليشيا المجلس الإنتقالي الموالية للإمارات، اعتقلت حتى الان واخفت 280 مواطنا، هم من جرى التعرف على اسمائهم بينهم نساء وأطفال من المشاركين في الإحتجاجات الشعبية، والمنددة بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط المدينة.
وذكرت أن “حملات الإعتقال ضد المواطنيين، جاءت بعد مداهمات استهدفت منازلهم في مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وكريتر”. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “حملة المداهمات مستمرة حتى اللحظة بجانب حملة ترهيب للمواطنيين بمختلف الاساليب”.
منوهة بأن مختلف فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي” لديها اوامر صريحة ومباشرة، اعلنها رئيس المجلس عيدروس قاسم الزبيدي، بضرورة إنهاء الاحتجاجات في عدن، في اسرع وقت ممكن، واستخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف، بوصفها “مؤامرة على الجنوب”.
ومن المقرر ان تشهد العاصمة المؤقتة عدن، اليوم السبت، حدثا مزلزلا يفاجئ الجميع في الداخل والخارج، ويتوج الصبر الطويل للمواطنين على المعاناة المريرة مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية والانفلات الامني.
ووزع المشاركون في انتفاضة عدن الشعبية، منشورات في العاصمة عدن تدعو إلى “إغلاق جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية ومحلات الصرافة ابتداء من يوم غد (اليوم) الاثنين”.
وفقا للمنشورات التي وزعها المواطنون المشاركون في انتفاضة عدن الشعبية، فإن الدعوة تحث الجميع على “تنفيذ عصيان مدني شامل من الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساء”.
التعميم الذي وزعه المشاركون في انتفاضة عدن على نطاق واسع الاحد، دعا جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية ومحلات الصرافة “إلى الالتزام”. محذرا المخالفين بأن “يتحملوا المسؤولية”.
وتتواصل انتفاضة شعبية غاضبة، في العاصمة المؤقتة عدن منذ ساعات الليل الأولى ليوم الإثنين، احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة والانفلات الامني و”سياسة التجويع والاذلال” للتحالف بسيطرته على الموانئ ومنشآت النفط والغاز.
امتدت رقعة الاحتجاجات في عدن من مديرية كريتر، إلى مديريات صيرة والمنصورة والمعلا والتواهي والشيخ عثمان، والممدارة وجولة كالتكس والعريش، وتشهد الاحتجاجات احراق الاطارات واغلاق الشوارع داخل كل مديرية، وقطع الطرقات بين الشيخ عثمان ودار سعد.
ويردد المحتجون هتافات تناهض “المجلس الانتقالي” وزيف وعود تحالف دعم الشرعية، وتحمل الاخير مسؤولية تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية في المحافظات المحررة بدعمه المليشيات والعصابات المسلحة وتجفيف الموارد الاقتصادية للدولة.
مطالبين بتوفير مقومات العيش الكريم والخدمات الاساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ووقف انهيار العملة وغلاء اسعار السلع والخدمات والوقود، وانهاء حالة الانفلات الامني وانتشار المليشيات والعصابات، وعودة الحكومة إلى عدن واداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها.
كما علت في لافتات وهتافات المواطنين المحتجين عبارات “لا تحالف ولا مليشيات.. نشتي حكومة وخدمات”. منادية برحيل مليشيات “المجلس الانتقالي” ومغادرة التحالف العربي، الذي عمد المحتجون لانزال ريات اعلام دوله وصور حكام قيادته ممثلة بالسعودية والامارات.