أخبار عاجلة

الإستخبارات الأمريكية تكشف عن أول وثيقة تدين السعودية بالوقوف خلف أحداث 11 سبتمبر 

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” نشر بعض الوثائق السرية الحديثة التي تتناول علاقة مواطنين سعوديين باثنين من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك بعد أن غير المكتب الفيدرالي تصنيف تلك الوثائق التي كانت تحمل صفة “سرية”.

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي أول وثيقة مرتبطة بتحقيقه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة وشبهة دعم الحكومة السعودية للخاطفين وذلك بناء على أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن.

كان أقارب الضحايا قد طالبوا بايدن بإلغاء مراسم الذكرى العشرين للهجمات إن لم يقرر نزع السرية عن الوثائق التي يقولون إنها ستظهر دعم السلطات السعودية للهجمات.

وأظهرت الوثيقة المؤلفة من 16 صفحة والمنقحة جزئيا اتصالات بين الخاطفين وسعوديين لكنها لم تشر إلى دليل على تورط الحكومة السعودية في الهجمات التي أودت بحياة زهاء ثلاثة آلاف شخص.

أفادت المذكرة التي يعود تاريخها إلى الرابع من نيسان/أبريل 2016 وكانت سرّية حتى الآن بوجود ارتباطات بين عمر البيومي، الذي كان حينها طالبا لكن يشتبه بأنه كان عميلا للاستخبارات السعودية، وعنصرين في تنظيم القاعدة شاركا في مخطط خطف وصدم الطائرات الأميركية الأربع بأهداف في نيويورك وواشنطن قبل عشرين عاما.

وبناء على مقابلات جرت في 2009 و2015 مع مصدر بقيت هويته سرّية، تكشف الوثيقة تفاصيل اتصالات ولقاءات جرت بين البيومي والخاطفَين نواف الحازمي وخالد المحضار بعد وصولهما إلى جنوب كاليفورنيا عام 2000 قبل الاعتداءات.

كما تؤكد على صلات سبق أن تحدّثت عنها تقارير بين الخاطفَين وفهد الثميري، الذي كان إماما محافظا في مسجد الملك فهد في لوس أنجليس ومسؤولا في القنصلية السعودية في المدينة ذاتها. وتشير الوثيقة إلى أن أرقام الهواتف المرتبطة بالمصدر تكشف عن اتصالات مع عدد من الأشخاص الذين ساعدوا الحازمي والمحضار عندما كانا في كاليفورنيا، بمن فيهم البيومي والثميري، إضافة إلى المصدر نفسه.

وتكشف بأن المصدر أفاد “إف بي آي” بأن البيومي، بعيدا عن هويته الرسمية كطالب، كانت له “مكانة عالية جدا” في القنصلية السعودية. وأفادت المذكرة “شملت المساعدة التي قدّمها البيومي للحازمي والمحضار الترجمة والسفر والإقامة والتمويل”. كما لفتت المذكرة إلى أن زوجة المصدر الذي تحدّث إلى “إف بي آي” أفادت مكتب التحقيقات بأن البيومي تحدّث مرارا عن “الجهاد”.

وكشفت الوثيقة عن حدوث لقاءات واتصالات هاتفية وغيرها من أشكال التواصل بين البيومي والثميري من جهة وأنور العولقي من جهة أخرى، وهو داعية ولد في الولايات المتحدة وتحوّل إلى شخصية بارزة في تنظيم القاعدة قبل أن يُقتل بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة في اليمن عام 2011.

ورغم نشرها، إلا أن أجزاء عديدة في الوثيقة كانت محذوفة ولم تكشف عن أي رابط مباشر وواضح بين الحكومة السعودية والخاطفين.

وقالت السعودية مرارا إنها لم تقم بأي دور في الهجمات. ولم يرد عن السفارة السعودية أي تعقيب. وذكرت السفارة في بيان يوم الثامن من سبتمبر أن السعودية تؤيد دوما الشفافية فيما يخص أحداث الحادي عشر وترحب بنشر السلطات الأمريكية الوثائق المنزوع عنها السرية المرتبطة بالهجمات.

تابعونا الآن على :

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الفلكي اليمني احمد الجوبي يحذر بشدة من موجة صقيع مفاجئة تشهدها اليمن اليوم ويحدد موعد وقوف الشمس ومرساها

تشهد اليمن كتلة هوائية باردة تضرب اجواء البلاد بسبب المرتفع الجوي القادم الينا من الشمال …

%d