شهدت مدينة زنجبار – المركز الإداري لمحافظة أبين- تحركات عسكرية مشبوهة، ما يُنذر بتصعيد عسكري قادم بين أطراف اتفاق الرياض.
وكلَّفت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في زنجبار -الثلاثاء- رؤساء اللجان المحلية برصد التحركات المعادية، ووفق مواقع المجلس الانتقالي، فإن قوى وصفتها بـ”المخربة” تخطط لإجراء تحركات تصعيدية في المدينة.
وأكد مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي “فضل الجعدي” أن هناك المليارات من الريالات تُضخ لصناعة الفوضى وشراء الولاءات والتحشيد المستمر وإنشاء المعسكرات لمحاولة اقتحام مدينة عدن، وحمل حديثه إشارة إلى وجود تصعيد في محافظتي أبين ولحج من قِبل قوات هادي بدعم من الجانب السعودي.
من جانبها، تحدثت مواقع إخبارية ملحية أن دفعات أسلحة وصلت إلى قوات الانتقالي مؤخراً قادمة من الإمارات، ورجَّحت أن ذلك يأتي ضمن ترتيبات لتصعيد عسكري في محافظة أبين.
وتشهد محافظة أبين توتراً بين طرفي اتفاق الرياض (الحكومة والانتقالي) تبعاً لتعثُّر إتمام تنفيذ الاتفاق جراء الإجراءات الشكلية التي اتخذتها اللجنة السعودية المعنية بتنفيذه.
وكان موقع تحليل السياسات الناطق بالإسبانية “أورورا” توقع أن يستمر التصعيد في محافظة أبين، وذكر -في تحليل موجز نشره خلال أبريل الماضي- أن السعودية والإمارات تشعران بالتشاؤم بشأن مستقبل الأحداث في اليمن، ما أثَّر على رغبة البلدين في إنجاح اتفاق الرياض، وجعلهما ينتهجان سياسات هادفة إلى إضعاف الاتفاق حفاظاً على مصالحهما غير المشتركة
فيما وصف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى علاقة السعودية مع حزب الإصلاح بـ”الاستثنائية”، مشيراً إلى أن الرياض تعتمد على الحزب في مواجهة الانتقالي باعتباره الذراع الإماراتية في البلاد.