شن العميد الجنوبي المتقاعد “محمد سعيد بامرحول” هجوماً لاذعا ضد التحالف والشرعية، على خلفية تصاعد الأزمة المعيشية. وانقطاع مرتبات المتقاعدين العسكريين والمُبعَدين قسراً لأكثر من عام.
وأوضح “بامرحول” أن اختلاف سعر الصرف بين عدن وصنعاء يؤكد أن سلطات الأخيرة أثبتت صوابية مواقفها بخلاف التحالف والمجلس الانتقالي. في عدن وأثبتت أن صنعاء يحكمها دولة ورجال، حد تعبيره.
وانتقد “بامرحول” استمرار صمت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي المعنية بقضايا المتقاعدين العسكريين. وتساءل ما إذا كانت قيادات الهيئة قد جرى تقويض دورها وشراء صوتها مقابل التوقف عن التصعيد ضد الشرعية والتحالف للمطالبة بصرف الحقوق وتحسين الأوضاع المعيشية..
وأشار إلى أن الضباط الجنوبيين المتقاعدين يُتوفون بشكل يومي بفعل الجلطات والذبحات الصدرية والضغط. فيما يعاني الغالبية من حالات نفسية وأقدم معظمهم على الانتحار أثناء انتظار صرف مرتباتهم المقطوعة لنحو عام وأربعة أشهر.
وكانت الهيئة العسكرية قد أكدت في بيانات سابقة أنها ستعمل -عقب إجازة عيد الفطر- على التصعيد في المحافظات الجنوبية وإنشاء كتائب عسكرية.
ويؤكد مهتمون أن الهيئة تتعرض للاستغلال من قِبل أطراف محلية عملت على إظهار أصواتها لتحقيق مصالح خاصة وإخفائها عند تعارضها مع مراميها.
وسبق أن توعد ضباط جنوبيون متقاعدون بالخروج لابسين الأزياء العسكرية. واستحداث نقاط جبايات على مرور الشاحنات، مؤكدين أن العديد من القوى والمكونات تقوم بذلك وبقوة السلاح.