تواصلا للاحتجاجات الشعبية واستمرار التصعيد الثوري في محافظة تعز نظَّم العشرات من الأكاديميين والموظفين بجامعة تعز -الخميس- وقفة احتجاجية في شارع جمال وسط المدينة، للمطالبة برحيل الفاسدين وتسوية أوضاع المعيدين.
وفي الوقفة ورفع المحتجون شعارات ولافتات كُتب عليها: “المحاصصة الحزبية في جامعة تعز جريمة في حق الأجيال”، و”نعم للكفاءات”، و”مليارات الجامعة تكفل العيش الكريم لكل منتسبيها وتوقف هجرة الكفاءات إلى الخارج”، و”إقالة رئيس وقيادة الجامعة ومحاكمتهم لارتكاب الجرائم التالية:
تعطيل القوانين، واستغلال النفوذ واستعمال سلطة الوظيفة للمصالح الشخصية، الاختلاس والغش في تحصيل الرسوم”، وغيرها من الشعارات المنددة بالفساد المالي والإداري في جامعة تعز.
الوقفة الاحتجاجية التي نظَّمها منتسبو جامعة تعز -الخميس- سبقتها عدة وقفات احتجاجية مطالِبة بتسوية أوضاعهم، واعتماد المخصصات المالية للمعيدين والموظفين الجدد، إلا أن تلك المطالب قوبلت بالإهمال والتهميش من قِبل حكومة معين عبدالملك.
وشهدت مدينة تعز -خلال الآونة الأخيرة- احتجاجات شعبية كبرى، تنديداً بالفساد المالي والإداري وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية، وانقطاع المرتبات وانعدام المشتقات النفطية.
ويرى مراقبون أن الفساد والمحسوبية في المؤسسات التابعة للحكومة حوَّلت تلك المؤسسات إلى ساحة لصراعات النفوذ والنهب والسطو والتسلط، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين ووضعهم المعيشي الذي أضحى “الأسوأ في العالم” بحسب التقارير الأممية.