شاهد | تطورات عسكرية عاجلة… الأجهزة الأمنية تعلن حالة الطوارئ القصوى والإستنفار العام وتحليق طيران مكثف عقب معلومات عن “مخطط اغتيالات” لرئاسة وأعضاء البرلمان
بدأت الأجهزة الأمنية في مدينة سيئون، اليوم، تنفيذ خطة انتشار امني واسع في المدينة ومحيط مطار سيئون الدولي. عقب معلومات عن “مخطط اغتيالات” لهيئة رئاسة مجلس النواب واعضاء المجلس، ومنع عقد المجلس جلسته المرتقبة.
ونقل موقع “الاول برس” عن مصادر محلية: إن “قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وشرطة السير، وغيرها انتشرت منذ الصباح الباكر وجرى. استحداث نقاط تفتيش امنية، كما اغلقت المدينة امام أي مسلحين أو أطقم مسلحة لأي جهة غير نظامية امنية”.
وفقا للمصادر المحلية، فإن “وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان اشرف بنفسه على وضع خطة الانتشار الأمني والإجراءات الأمنية المكثفة لتأمين مدينة سيئون. وضبط المشبوهين والمطلوبين أمنيا، عقب مشاركته في استقبال رئيس مجلس النواب، ونائبيه”.
يأتي هذا الانتشار، بعدما كانت أفادت مصادر أمنية في سيئون برصد تحركات وصفتها بالمشبوهة منتصف ليل الثلاثاء، لعناصر تابعة للإمارات. ، تشي بتحضيرات لتنفيذ اعمال تخريبية لزعزعة الامن في سيئون، بالتزامن مع وصول هيئة رئاسة مجلس النواب.
وأوضحت أنه تم رصد تحركات غير اعتيادية عقب منتصف الليل لسيارات واطقم مسلحة غير مرقمة. تابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”. موضحا أنه “تم تعقب هذه التحركات المشبوهة والبدء بتحريات واسعة، لتأمين استئناف جلسات البرلمان”.
بالتوازي، كشفت مصادر في المنطقة العسكرية الاولى عن رصد تحليق مكثف وغير طبيعي لطائرات درون (بلا طيار) فوق سماء مدينة سيئون. بالتزامن مع وصول هيئة رئاسة مجلس النواب وتحضيرات استئناف المجلس جلساته في المدينة.
وأكدت المصادر العسكرية في تصريح خاص: أنه “جرى رصد تحليق قرابة ست طائرات بلا طيار، على نحو كثيف فوق سماء مدينة سيئون. ، وصدرت توجيهات بالتعاطي معها، وبالفعل تم دحرها بنيران دفاعات (رشاشات 12.7 و14.20) الارضية”.
موضحة أن “الطائرات التي رصدت كانت تحلق على مستويات منخفضة يجعلها مرئية للعين، فضلا عن كون هدير تحليقها كان مسموعا، ولا يستبعد أن تكون الطائرات اماراتية، لرصد تحضيرات العسكرية والامنية لجلسة مجلس النواب”.
وحذرت المصادر العسكرية الامارات ومليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابعة لأبوظبي من “تبعات أي حماقات”. مؤكدة بأن “وحدات وألوية المنطقة الاولى على اهبة الاستعداد والجهوزية القصوى للرد الرادع والقاصم”.
يأتي هذا عقب وصول رئيس مجلس النواب ونائبيه محمد الشدادي، وعبد العزيز جباري، إلى مطار سيئون الدولي، الثلاثاء، وكان في استقبالهم، نائب رئيس المجلس محسن باصره، وعدد من النواب، ووزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان.
وسبق أن أعلن مجلس النواب عن استئناف جلساته عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد نحو عامين على تعثر عقد جلساته في العاصمة المؤقتة عدن، بفعل رفض ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومنعه بقوة سلاح مليشياته الحكومة والبرلمان.
في السياق، استنفر “المجلس الإنتقالي الجنوبي”، الثلاثاء، إثر وصول هيئة رئاسة مجلس النواب الى مطار سيئون الدولي، وعقد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي اجتماعا موسعا لقيادات مليشياته، كُرس لمناقشة ما وصف بـ “الاجراءات الامنية في عدن”.
ويعد الاجتماع مؤشراً على استنفار المجلس للتصعيد مع الشرعية، خصوصاً وأنه يأتي عقب ايام على تهديد رئيس “الجمعية الوطنية” للمجلس أحمد سعيد بن بريك بالتصعيد ومنع انعقاد جلسات مجلس النواب في مدينة سيئون، التي اعلن رفض انعقادها.
جاء ذلك في تصريحات اطلقها أحمد بن بريك، عبر تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، اتهم فيها الشرعية اليمنية بالسعي لشرعنة وجودها جنوب البلاد، وقال:”سنزلزل الوادي وسيئون تحت اقدام الاقزام ممن باعوا مأرب ويريدون أن يشرعنوا انفسهم في ارض الجنوب“.
وأضاف، احمد بن بريك، وهو محافظ سابق لمحافظة حضرموت، مخاطبا الشرعية اليمنية ومجلس النواب اليمني والحكومة، قائلا: اذهبوا للجحيم انتم وشرعيتكم.. لا لعقد اي اجتماعات مجلس النواب او الحكومة.. النصر للجنوب وللمجلس الانتقالي”.
وفقا لوكالة سبأ، فأن “هيئة رئاسة البرلمان حظيت باستقبال وكيل محافظة حضرموت عصام حبريش وعدد من الوكلاء المساعدين والقيادات العسكرية والأمنية، وممثلي القوى السياسية، وقيادات مؤتمر حضرموت الجامع، وقيادات مرجعيات حضرموت”.
يشار إلى أن زيارة هيئة رئاسة البرلمان لمدينة سيئون، الاولى منذ شهدت عقد البرلمان جلسة وحيدة في ابريل 2019، انتخب خلالها الأعضاء هيئة رئاسة جديدة وأقروا الموازنة المالية الوحيدة المقدمة من الحكومة منذ الحوثيين عام 2014م.