القوسي يقلب الطاولة على “طارق صالح ” ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر وهذا ما حدث داخل معسكرات طارق في الساحل الغربي وأغضب الأخير
كشف مصدر يمني مقرب من الدائرة المحيطة بطارق صالح، قائد ما تسمى “المقاومة الوطنية” المدعومة من دولة الإمارات، السبت عن احتقان شديد يعصف بتشكيلاتها المتمركزة في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر.
وقال المصدر إن هناك حالة تململ واحتقان شديد داخل تشكيلات المقاومة الوطنية التي يقودها نجل شقيق الرئيس الراحل، علي صالح، جراء سياسات الإقصاء والتهميش التي ينتهجها مستشاره، اللواء محمد عبدالله القوسي، ضد أبناء محافظتي تعز وإب المنضوين في تلك التشكيلات.
وأضاف في حديث لـ”عربي21″، إن القوسي، الذي يشغل أيضا ركن التدريب والتوجيه، يمارس سياسات انتقامية غير مفهومة ضد المنضوين بقوات المقاومة الوطنية من المحافظتين.
وبحسب المصدر، فإن سلوك مستشار طارق صالح الاستعلائي والمغرور، والذي يفتقر للأدبيات العسكرية، يقود التشكيلات التابعة له في الساحل الغربي نحو التفكك، بعدما بلغ الاحتقان ذروته لدى المنتمين لكلتا المحافظتين، حيث يشكلون القسم الأكبر من قوامها.
وأشار المصدر المقرب من الدائرة المحيطة بطارق صالح إلى أن اللواء القوسي، المتزوج من شقيقة طارق، والذي تقلد منصب وزير الداخلية خلال فترة حكم صالح، “يتعامل بعنصرية ومناطقية مع الضباط والأفراد الذين يتحدرون من إب وتعز، ويشكلون نحو 90 في المئة من القوات”.
وأكد أن الرجل قام بتسريح نحو 700 ضابط وجندي، دون أي أسباب أو معايير تمنح له الحق في هكذا إجراء.
وقال: “رغم الوفاء والإخلاص الذي يبديه الضباط والأفراد القادمين من المحافظتين ذات الكثافة السكانية الأكبر باليمن، وأدوارهم النضالية منذ الوهلة الأولى لتشكل هذه القوة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، بل يتم مكافأتهم بالتسريح والجزاءات العسكرية، وصولا إلى قطع مرتباتهم”.
وتابع : “قام مستشار طارق صالح بخصم مبالغ مالية مخصصة، كعلاوات للمدربين العسكريين، وهي مقررة من القيادة العسكرية، وتحويلها لحسابه الخاص”.
كما ذكر أنه وجه بتغيير لوحات تعريفية يكتب عليها أسماء من قتلوا في المعارك مع الحوثيين على قبورهم، والمنطقة التي ينتمون لها، وتاريخ مقتله، واستبدل بها أخرى، بعد شطب أسماء المناطق التي ينتمون إليها.
وأردف: “لم نجد تفسيرا لهذا السلوك من قبل اللواء القوسي بحق الشهداء، سوى لأن معظمهم من محافظتي إب وتعز”.
وشدد المصدر العسكري على أن توجهات القوسي أصبحت مثيرة أكثر من ذي قبل، ولا تخدم سوى الحوثيين، بل تعمق حالة الفرز المناطقي داخل القوات، موضحا : “من المؤسف أن قوات طارق تواجه مصيرا غامضا، جراء هذه السياسات التي تقودها إلى التشظي والتفكك.
كما لفت المصدر العسكري في قوات طارق صالح إلى أن القرارات التي يتخذها مستشار وركن تدريب وتوجيه فيها لا تخدم سوى الحوثيين.
ومضى قائلا: “إن القيادات التي تم تعيينها في مناصب أمنية وعسكرية بمدينة المخا، حيث مقر قيادة قوات المقاومة الوطنية، انشقت وأعلنت انضمامها إلى جماعة الحوثيين بعد ذلك”.