أطلق السفير البريطاني مايكل آرون، عقب انتهاء فترة عمله في اليمن، اعترافات جريئة من وحي عمله في اليمن. ضمن سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، بينها انعدام جدية الغرب بوقف حرب اليمن.
وقال آرون في تغريدات بموقع “تويتر” : هذا للأسف هو الأسبوع الأخير لي كسفير للمملكة المتحدة لدى اليمن. لقد كان امتيازًا كبيرًا لي بالفعل.
لقد كانت لدي عاطفة كبيرة تجاه اليمن وأهله الرائعين منذ زيارتي لأول مرة في عام 1982″.
مضيفا: “لا أدعي أنني أفهم اليمن أو أنني خبير فيها ولكن بعد ثلاث سنوات من العمل. اعتقد أنه لدي بعض الأفكار”. ذكر منها أن الدول الغربية بيدها وقف الحرب وبيدها عرقلة مساعي وقف الحرب. وانها تحرص على استمرار نفوذها باليمن.
وتابع السفير آرون في سلسلة تغريدات وداعية على حسابه بموقع “تويتر”، نشر انطباعاته عن فترة عمله سفيرا لدى اليمن (2018-2021م). وقال: “إنطباعي الأول هو أن الحرب ستستمر حتى يتصرف قادة اليمن بشكل حاسم لإنهائها”.
مقرا بصراحة لافتة بتأثير الدور الخارجي في حرب اليمن بقوله: “يمكن للغرب أن يشجع / يسهل (أو يعرقل!). لكن القادة من جميع الأطراف بحاجة إلى العمل لصالح الشعب اليمني وإيجاد طريقة لوقف القتال والعيش معًا في سلام وأمن”.
وتحدث السفير البريطاني عن صفقات عدة عرضت على الحوثيين لوقف الحرب. قائلا: إن “الحوثيين سبق وأن رفضوا عدة عروض أممية وسعودية بشأن رفع الحصار (باشراف دولي) عبر مبعوث الأمم المتحدة السابق مارتن غريفيث”.
مؤكدا في مضمون سلسلة تغريداته عن تجربة عمله سفيرا لدى اليمن، أن الرياض قد ترضخ لمطالب صنعاء بوقف هجمات التحالف ورفع الحصار. لكنها لا تسعى لوقف الحرب وإنما تجزئة للحل وبما يسمح بإستمرار تدخل دول التحالف.
وقال مختتما سلسلة تغريداته الوداعية: “بالطبع لن يكون الأمر سهلا. لكن اليمن بلد له تاريخ وتقاليد عريقة، وتراث ثقافي رائع، وأحزاب سياسية نشطة ومجتمع مدني قوي. بالإضافة إلى شعب فخور ومرن. لذلك أنا واثق من إمكانية تحقيق السلام”.
هذا للأسف هو الأسبوع الأخير لي كسفير للمملكة المتحدة لدى اليمن. لقد كان امتيازًا كبيرًا لي بالفعل. لقد كانت لدي عاطفة كبيرة تجاه اليمن وأهله الرائعين منذ زيارتي لأول مرة في عام 1982
لا أدعي أنني أفهم اليمن أو أنني خبير فيها ولكن بعد ثلاث سنوات من العمل اعتقد أنه لدي بعض الأفكار.— Michael Aron (@HSAMichaelAron) July 26, 2021
إنطباعي الأول هو أن الحرب ستستمر حتى يتصرف قادة اليمن بشكل حاسم لإنهائها. يمكن للغرب أن يشجع / يسهل (أو يعرقل!)، لكن القادة من جميع الاطراف بحاجة إلى العمل لصالح الشعب اليمني وإيجاد طريقة لوقف القتال والعيش معًا في سلام وأمن.
— Michael Aron (@HSAMichaelAron) July 27, 2021
إنطباعي الثاني يتعلق بالحوثيين. منذ أن بدأت العمل كسفير في عام 2018 ، طالبوا بإنهاء ما يسمى بالحصار وهجمات التحالف الجوية. وبالرغم من العروض التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلا أنهم ما زالوا يرفضون وقف هجماتهم على مأرب.
— Michael Aron (@HSAMichaelAron) July 28, 2021
بالطبع لن يكون الأمر سهلا. لكن اليمن بلد له تاريخ وتقاليد عريقة، وتراث ثقافي رائع، وأحزاب سياسية نشطة ومجتمع مدني قوي، بالإضافة إلى شعب فخور ومرن. لذلك أنا واثق من إمكانية تحقيق السلام.
#YemenCantWait— Michael Aron (@HSAMichaelAron) July 27, 2021