السعودية تقف متفرجة.. انهيار قياسي هو الأكبر بالتاريخ للريال اليمني
يشهد الريال اليمني خلال الساعات الأخيرة انهيارا قياسيا في أكبر تراجع في تاريخ البلاد، في الوقت الذي تقف المملكة العربية السعودية متفرجة.
وانهيار الريال اليمني بالساعات الأخيرة أمام العملات الأجنبية في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب على البلد الفقير.
ويأتي انهيار الريال اليمني في الوقت الذي تواصل فيه السعودية حربها للعام السابع على التوالي.
وبحسب مراكز اقتصادية قبل أسبوع، انخفض الريال اليمني بنسبة تزيد على 300% عما كان عليه قبل الحرب التي تقودها السعودية.
وكان الصرف ثابتًا عند 214 ريالًا أمام الدولار الواحد أواخر العام 2014.
في حين يتوقع مراقبون أن تواصل العملة اليمنية انهيارها لتبلغ 1000 ريال مقابل الدولار الواحد قبل نهاية العام الحالي.
وأدت الحرب التي تقودها السعودية لضغوط وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة نتيجة تراجع إيرادات النفط التي تشكل 70% من إيرادات البلاد.
كذلك توقف جميع المساعدات الخارجية، والاستثمارات الأجنبية، وعائدات السياحة.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن عدد من الصرافين في مدينتي تعز وعدن قولهم إن “الريال اليمني شهد تراجعاً وانهياراً هو الأسوأ بتاريخه”.
وتقول السعودية إنها تدعم الحكومة الشرعية في اليمن التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض.
وذكر الصرافون أن “الدولار الأمريكي الواحد تجاوز سعره للمرة الأولى ألف ريال يمني”.
كما وصل سعر صرف الريال السعودي 260 ريالاً يمنيًا، وهو سعر الصرف الأول بالتاريخ.
وذكر الصرافون “أن محلات الصرافة امتنعت عن بيع الدولار للراغبين في الشراء”.
في حين اكتفت مكاتب الصرافة فقط بشراء العملات الأجنبية من الزبائن مقابل منحهم الريال اليمني.
وتتوقع استمرار انهيار العملة المحلية في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات الحكومية.
وقبل أكثر من أسبوع، ألزمت جمعية صرافي عدن كافة شركات ومؤسسات ومنشآت الصرافة “بتسوية الأرصدة”.
وذلك في كافة الحسابات المتعلقة بالصرافين ووكلائهم، بالإضافة إلى عدم السماح بعمليات السحب المكشوف أو الفتح بالمقابل.
كما وجهت “بمنع كافة عمليات القيود والتغطيات للشركات أو المنشآت فيما بينها في إطار الشبكة الواحدة”.
أيضا مع السماح للمنشآت والشركات برفع التغطيات من حساب شبكة إلى شبكة أخرى.
فيما قال المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار إن الجمعية اتخذت هذه الإجراءات في اجتماع عقدته بالتنسيق مع البنك المركزي.
وأوضح باغفار أن هذا يأتي لوقف التدهور المتواصل في قيمة العملة المحلية المتداعية.