جامعة تعز تعلن استمرارها بالاضراب وترفض أي محاولات لتمييع حادثة اعتداء “الشجاع”.
جدد مجلس جامعة تعز موقفه بإعلان تعليق العمل حتى الاستجابة لمطالبة التي اعلنها عقب حادثة الاعتداء على نائب رئيس الجامعة يوم الثلاثاء الماضي من قبل العميد الإخواني عبدالحكيم الشجاع.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس، الاحد برئاسة أ.د رياض العقاب نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، وبحضور وكيل محافظة تعز الشيخ عارف جامل والعميد عيد العزيز المجيدي اركان حرب محور تعز.
وبحسب اعلام الجامعة فقد ناقش الاجتماع تداعيات الاعتداءات المتكررة علي منتسي وممتلكات الجامعة والتي ادت الى تعليق المجلس لأعمال الجامعة الأربعاء المنصرم.
العقاب اشار في الاجتماع الى التهديدات الأمنية التي تواجه الجامعة وتحول دون قدرتها علي القيام بواجبها التعليمي الخدمي، واجبرت المجلس اتخاذ قرار تعليق العمل بالجامعة لحماية ممتلكات الجامعة ومنتسبيها والحفاظ علي حياة الطلاب، وتوفير الحماية اللازمة للحرم الجامعي.
وكان لافتا حدة الخبر الذي نشره اعلام الجامعة حول الاجتماع ، حيث قال بأن اعضاء مجلس الجامعة اكدوا بأن المجلس اضطر الى تعليق العمل داخل الجامعة بعد ان اوصدت امامه كل الأبواب، ولم يجد اي تجاوب من القيادات الأمنية والعسكرية في ضبط أفرادها، وحماية الجامعة من الاعتداءات المتكررة في ظل تصاعد الانفلات الأمني بالمحافظة.
معبرين عن أسفهم ” في أن يكون معظم مرتكبي الاعتداءات المتكررة على الجامعة ينتمون لمؤسستي الأمن والجيش التي يعول عليها حماية الوطن وليس الجامعة فقط”.
مجلس الجامعة كشف عن تفاصيل مثيرة حول حادثة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الجامعة اواخر ٢٠١٨م ، حيث قال بأنه ” تفاجأ من اسلوب تعاطي مع هذه الجريمة البشعة، وكذلك التعاطي مع توجيهات رئيس الوزراء وعدم تنفيذها وعدم تنفيذ الأوامر القضائية بإحالتهم للمحاكمة”.
مضيفا : بل وصل الأمر الى حد تهريب احد المتهمين في تلك القضية من السجن المركزي الذي أصبح حاليا حرا طليقا يمارس عملية التهديد المستمرة لقيادة الجامعة لحملها على تنفيذ ابتزازه الرخيص مستغلا تغاضي الأجهزة الأمنية عما يقوم به رغم تقديم الجامعة عدة بلاغات بتلك التهديدات آخرها بتاريخ 2/ 6/ 2021م.
وفي رد غير مباشر على محاولات قيادة السلطة المحلية والمحور اقناع مجلس الجامعة بالغاء قرار تعليق العمل ، قال المجلس بان “مطالبه مشروعة وبسيطة جداَ وبإمكان قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية بالمحافظة اتخاذ خطوات عملية لتنفيذها بإحالة المتهمين بالاعتداءات علي ممتلكات ومنتسبي الجامعة الى المحاكمة”
واشار المجلس الى مطلبه الذي تقدم به كاحد شروط عودة العمل في الجامعة، وهو سرعة اخلاء مباني المجمع الطبي للجامعة من قوات اللواء الخامس حرس رئاسي الذي يقوده العميد الإخواني عدنان رزيق.
مشيرا الى ضرورة ذلك “لتتمكن الجامعة من استكمال بناءه المتوقف منذ بداية الحرب والحفاظ على منحة الصندوق السعودي للتنمية الذي هدد مؤخراً بسحب المنحة المخصصة لهذا المشروع اذا لم يتم تسليم الموقع للشركة المنفذة خاليا من اي معوقات”.
موضحا بان هذا المشروع “اذا ما كتب له النجاح سيشكل قفزة نوعية في القطاع الصحي في مدينة تعز وفي اليمن بشكل عام، فإذا لم يتم التجاوب مع هذا المطلب بشكل سريع وعاجل سيؤدي ذلك الى ضياع المنحة المالية لاستكمال المشروع”.
محذرا من خسارة تعز واليمن مشروع طبي عملاق تقارب كلفة تشيده مائة مليون دولار، حيث يضم إضافة الي مباني كليات الطب والصيدلة والمختبرات، تشيد مبني ضخم لمستشفى تعليمي مزود بأحدث الأجهزة الطبية لتقديم خدمات طبية بمواصفات عاليه، حيث يضم ما يقارب اربعمائة وخمسون سرير في المرحلة الأولي والثانية من المشروع.