أعلنت جماعة الحوثي رسمياً عن شخصيات سياسية واجتماعية في محافظة مأرب شملها الإتفاق مع الوفد العماني، والتي تمثل بؤرة للصراع العسكري في اليمن.
وغادر الوفد العماني اليوم الجمعة، مطار صنعاء، بعد أسبوع من المشاورات مع قادة جماعة الحوثي من أجل حل الأزمة اليمنية بما فيها الملف الإنساني.
وتناولت محادثات الوفد العماني مع الحوثيين المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، كما بحثت قضايا ذات صلة بالملف الإنساني، وقد أشاد بيان للمجلس السياسي للحوثيين بجهود سلطنة عمان لإحلال السلام في اليمن.
من جانبه، صرح محمد عبد السلام لقناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي، بأن اجتماعات الوفد العماني في صنعاء شملت رئاسة الأركان العامة، ولجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، وشخصيات اجتماعية وسياسية من محافظة مأرب، التي تشكل حاليا أكبر بؤرة للتوتر العسكري في البلاد.
وقال كبير مفاوضي الحوثيين إن جماعته في هذه الاجتماعات قدمت إلى الوفد العماني “التصور الممكن لإنهاء الحرب ورفع الحصار المفروض على اليمن، بدءا من العملية الإنسانية”.
موضحا: “التصور اليمني ركز على العملية الإنسانية وما يتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار”
وتابع أن التصور المقدم في الملف الإنساني والسياسي والعسكري “جاد ومسؤول ومباشر”، وأعرب عن تطلع جماعة الحوثي إلى أن تفضي هذه الجهود إلى “الخير والسلام”.
مضيفا: “نعود اليوم إلى سلطنة عمان لاستكمال هذه النقاشات ودعم الجهود التي تبذلها.. سنستكمل نقاشاتنا مع المجتمع الدولي للوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حل”.
وكان الوفد السلطاني العماني قد حل بصنعاء منذ السبت الماضي لأول مرة من أجل إجراء المحادثات مع قيادات الحوثيين، من أجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية المستمرة منذ 7 سنوات.
وتقوم السلطنة بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، إذ تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين.