كلنا عملاء واتباع .. طارق صالح يتطاول على وزارة الدفاع لتبرير تمرده على الشرعية وتبعيته لابن زايد.
أقر طارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بعمالته وارتهانه الكامل للامارات، عبر تطاوله على وزارة الدفاع واتهامها بالعمالة والتبعية والارتهان ووصمها بافتقاد القرار والانقياد الكامل للتحالف العربي وأوامره، لتبرير عمالته وارتهانه للامارات واجندة اطماعها في اليمن، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية.
وتعمد طارق في تصريحات صحافية التطاول وإهانة الشرعية اليمنية، وأكبر وأهم الوزارات السيادية في الحكومة، عبر وصفها بأنها لا تملك القرار ومنقادة بالكامل لتوجيهات واوامر التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، ما اعتبر انتقاصا لوطنية وزارة الدفاع وانكارا لسيادتها والتلميح بأنها عميلة لدول لا شريكة مع نظيراتها في دول التحالف العربي لدعم الشرعية.
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة “سبوتنيك” الروسية مع طارق لدى زيارته المتواصلة للعاصمة الروسية موسكو، ونشرته الاثنين، قال فيه: “من يقود العمليات هم التحالف، حتى وزارة الدفاع اليمنية تقاد من التحالف العربي، وكل تعليماتها وغرف عملياتها وسيطرتها تأتي عبر التحالف العربي”. دون ذكر الشرعية من قريب أو بعيد.
وردا على تصريح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، استنكر عقد طارق لقاءات مع مسؤولين روس سياسيين وعسكريين من دون صفة او شرعية تمثيل اليمن، قال طارق متحديا وجاعلا من نفسه موازيا لوزارة الدفاع: “نحن نشأنا كقوة ضمن القوات اليمنية المتحالف مع هذا التحالف العربي، كقوة يمنية محلية تقاتل على الأرض”.
لم يكتف طارق بهذا، بل زاد ينتقص من شخص وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، برفع التكليف ووصفه بصديق و”زميل دفعة دراسة”، قائلا:”القيادة في وزارة الدفاع أصدقائي سواء الفريق المقدشي (وزير الدفاع) الذي كنت أنا وهو زملاء في كلية الحرب، أو رئيس الأركان الفريق صغير عزيز، ونتواصل بشكل مستمر”.
ونقلت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع عن مصدر مسؤول في الوزارة، قوله: إن “طارق صالح لا يملك اي صفة رسمية لتمثيل وزارة الدفاع او الجيش اليمني أو اليمن بوجه عام، وزيارته لروسيا تشبه زيارة رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، جاءت بدفع اماراتي”. في اشارة للعلاقات الوثيقة بين ابوظبي وموسكو.
المصدر المسؤول بوزارة الدفاع، أضاف قائلا:” لن تسمح الوزارة لطارق صالح بأن يركب الموجة، وهو الذي كان لا يزال جنديا في صفوف الحوثيين تديره قياداتها بالريموت، قبل أن يقتل عمه علي صالح عفاش بأيديهم ويفر هو من صنعاء ليجعل من نفسه اليوم حاكما للساحل الغربي”.