ثورة الجياع في اليمن
أغلق عسكريون تابعون لمحور تعز -الأحد- عدداً من المكاتب الحكومية في المدينة، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية. التي تشهدها مدينة تعز للتنديد بالفساد والمطالبة برحيل المسؤولين الفاسدين في السلطة المحلية بالمحافظة.
ووفق مصادر محلية، فإن عدداً من أفراد الكتيبة 12 التابعة اللواء 22 ميكا، اقتحموا مكتب المالية والوحدة الحسابية وفرع مصلحة الضرائب ومكتب السلطة المحلية بمديرية التعزية. وأجبروا الموظفين على الخروج من تلك المكاتب وإغلاقها، احتجاجاً على عدم دعم جبهات القتال وصرف مستحقات المقاتلين.
وكتب الجنود على أبواب تلك المؤسسات والمكاتب المغلقة عبارة “مغلق من قِبل الجبهات”.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول أن إغلاق تلك المكاتب جاء بأوامر من قيادة محور تعز، من أجل الضغط لإقالة مسؤولين في السلطة المحلية.
حيث خرجت -الجمعة الماضية- تظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل الفاسدين، والتنديد بتردي الخدمات وانهيار الأوضاع وغلاء الأسعار وفوضى العصابات المسلحة.
وأمهل المشاركون في التظاهرة الرئيس هادي وحكومته ثلاثة أيام لإقالة الفاسدين في تعز. وعلى رأسهم المحافظ نبيل شمسان ووكلاء المحافظة وقيادة المحور العسكري، ومحاسبتهم.
وقبلها بيوم واحد خرج الآلاف من أبناء تعز في مسيرة حاشدة مطالبين برحيل الفاسدين والتنديد بتردي الوضعين الاقتصادي والمعيشي. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من جولة العواضي إلى أمام مبنى السلطة المحلية الكائن بشارع جمال. شعارات ولافتات كُتب عليها “أوقفوا انهيار العملة حياة اليمنيين في خطر”، و”تدوير الفساد أعظم من الفساد نفسه”. “اللصوص يتاجرون بأوجاع من يضحون بأنفسهم في جبهات القتال” و”نطالب بتغيير الفاسدين ومحاسبتهم”.
في المقابل تشهد عدد من المحافظات الجنوبية المحررة من بينها عدن .مسيرات جماهيرية غاضبة احتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية والفوضى الأمنية في تلك المناطق .
كما خرج يوم الجمعة الماضية العشرات من المواطنين الغاضبين من ابناء مديرية المعلا بمحافظة عدن في .مسيرة حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات وصرف المرتبات والحد من ارتفاع الأسعار.
وتجمَّع المواطنون أمام مبنى السلطة المحلية للتعبير عن استيائهم جراء العقاب الجماعي الذي تمارسه حكومة المناصفة ضدهم. عبر إهمال الملفات الخدمية والاقتصادية والمعيشية والأمنية.
ثورة الجياع في اليمن
وحمَّل المشاركون التحالف والحكومة مسؤولية تدهور الوضعين المعيشي والاقتصادي وانهيار العملة وانقطاع الرواتب.
مُهدِّدين باستمرار التصعيد الشعبي حتى تلبية مطالبهم المشروعة.
وتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً شعبياً كبيراً في تعز سيتطور إلى ثورة جماهيرية يصل صداها إلى بقية المحافظات الجنوبية المحررة . مع استمرار تردي الأوضاع المعيشية والخدماتية والاقتصادية والأمنية.