وجهت الولايات المتحدة الأمريكية مساء الخميس ضربة شديدة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن.
وأجرى وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء في اليمن معين عبد الملك سعيد.
وأكد بلينكين على وجوب العمل من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.
وهذه إشارة من الولايات المتحدة إلى مليشيا دولة الإمارات في اليمن التي حاولت الأسبوع الماضي الانقلاب على الحكومة.
ورحب وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، بدعم الحكومة اليمنية لوقف إطلاق النار الشامل، والمحادثات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وشدد بلينكن على ضرورة دفع عملية سلام شاملة في البلاد.
كما أكد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام دائم وشامل لتمكين الانتعاش الاقتصادي الكامل ومعالجة الأزمة الإنسانية.
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان سابق لها أن التدفق الحر للوقود والسلع الأساسية إلى اليمن أمر بالغ الأهمية لدعم إيصال المساعدات الإنسانية والأنشطة الأساسية الأخرى.
وأعلنت ترحيبها بسماح الحكومة الشرعية لأربع سفن وقود بدخول ميناء الحديدة غربي اليمن.
وشددت الخارجية الأمريكية على تقديرها هذا القرار الذي اتخذته الحكومة.
وأكدت وجوب ذهاب الوقود إلى الأسواق اليمنية دون تأخير لتشغيل المستشفيات، وضمان إيصال الغذاء والحصول على المياه.
واعتبرت ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
ولفتت إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الخطوات، لاسيما الإنهاء الفوري لهجوم الحوثيين على مأرب ووقف شامل لإطلاق النار.
وإتهم التقرير السنوي للخارجية الامريكي لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بقتل المدنيين.
وأكد “التقرير” أن غارات التحالف في اليمن ادت لخسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وأضاف تقرير الخارجية الامريكية أن السعودية لم تحاكم أيا من المتهمين المشار لهم بتقرير فريق تقييم الحوادث باليمن الذي تم تقديمة في السابق.
وأشار التقرير الى أن النظام السعودي لم يعاقب في حالات عدة مسؤولين متهمين بانتهاك حقوق الإنسان ولم تحقق معهم.
من جهة ثانية أكد مراقبون للتقرير الامريكي أن التقرير يوحي بنبرة مغايرة عما كانت عليه في السابق تجاه عمليات التحالف في اليمن. مايشير الى مرحلة جديدة من الضغوط قد يواجهها التحالف قد تؤثر سلباً على استتعادة المناطق المحررة حد زعمهم.
كما دعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل اليمن وشعبه.
وكشفت مصادر مطلعة عن وصول شحنة آليات ومدرعات عسكرية إلى مليشيا الإمارات في جزيرة سقطرى في اليمن، حيث قامت بتوزيعها.
وأوضحت المصادر أن الإمارات قامت بتوزيع هذه الآليات وهي تقدر بالعشرات على مسلحي مليشياتها في الجزيرة.
ولفتت إلى أن هذه الآليات كانت قد وصلت إلى الجزيرة على متن إحدى السفن القادمة من الإمارات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مندوب الإمارات في الجزيرة خلفان المزروعي قام بتوزيع هذه الآليات.
وبينت أن المزروعي سلم نحو 25 آلية ومدرعة لرئيس فرع مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة إبراهيم الثقلي.
ونوهت إلى أن عشرات الآليات والمدرعات والمصفحات تنتظر دورها لتوزيعها على المليشيا.
وأكدت أن أبو ظبي تدفع بقوة للسيطرة بشكل كامل على الجزيرة، في تحد للمملكة العربية السعودية.
ونبهت المصادر ذاتها إلى أن هذه الشحنة والتي تعد كبيرة جاءت في ظل التوتر بين الإمارات والسعودية.
وعاد ملف محافظة سقطرى الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن إلى الواجهة مع الكشف عن مخطط فوضى منظمة تقوده الإمارات لتقويض استقراره الجزيرة الاستراتيجية.
وأزاح تحقيق استقصائي أعده موقع “خليج 24” الستار عن أن ولي عهد أبو ظبي يقود خطة متدرجة أقرها قبل سنوات لإبقاء احتلال سقطرى.
ويؤكد أن الإمارات ومنذ احتلال الجزيرة لجأت إلى نشر الفوضى كأحد أهم أسلحتها لإحكام خطة السيطرة عليها.
ويكشف عن تنفيذ ميليشيات مدعومة إماراتيًا أعمال تخريب وعمليات قتل ممنهجة لتقويض الاستقرار في الجزيرة.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وينقل التحقيق تصريحات لمحافظ سقطرى رمزي محروس يكشف فيها عن تفريغ باخرة إماراتية عربات عسكرية بميناء الجزيرة.
ويؤكد أن الإمارات تواصل دعم الجماعات المسلحة والمجلس الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها أرخبيل سقطرى.
ويبين محروس أن وصول العربات يعتبر دليلًا واضحًا على ما تنفذه الإمارات من أنشطة تخريبية في الجزيرة.
ويشدد على أن الإمارات تعمل بكل جهد لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي.