أعلنت المملكة العربية السعودية، السبت، عن خطوة عسكرية جديدة ضد تركيا وذلك بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العلاقات مع الرياض.
وقالت قناة “العربية” إن “القوات الجوية السعودية واليونانية ستنفذان طلعاتهما الجوية في سماء البحر المتوسط”، في تدريب “عين الصقر 1” المقرر أن ينطلق خلال أيام.
ومن جانبها نشرت وزارة الدفاع السعودية مقطع فيديو وصورا توثق اللحظات الأولى لوصول مجموعة من قواتها الجوية للمشاركة في مناورات عسكرية في اليونان.
وأظهر المقطع مقاتلات سعودية من نوع “إف-15” لدى وصولها إلى قاعدة سودا اليونانية في جزيرة كريت للمشاركة في تمرين “عين الصقر1”.
وأشار قائد التمرين العقيد الركن عبد الرحمن بن سعيد الشهري، إلى اكتمال وصول القوات الجوية المشاركة في التمرين السعودي اليوناني المشترك إلى قاعدة سودا.
وأوضح أن التمرين يهدف إلى “دعم أواصر التعاون المشترك بين القوات الجوية السعودية والقوات الجوية اليونانية، وتبادل الخبرات بين الجانبين ورفع الجاهزية القتالية”.
وقررت السعودية إرسال 6 مقاتلات تابعة لسلاح الجو السعودي من طراز “إف – 15” إلى قاعدة سودا اليونانية في جزيرة كريت. وستجري السعودية مناورات مع مقاتلات “إف – 16″ و”ميراج” التابعة لسلاح الجو اليوناني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن أسفه، يوم الجمعة، للمناورات العسكرية المشتركة بين السعودية واليونان.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين: “بالنسبة للمملكة العربية السعودية وخوضها في مناورات مشتركة مع اليونان، تأسفنا وحزنّا لأن لا يليق هذه المناورات بمشاركة المملكة العربية السعودية، لا يجب على هذه العلاقات أن تكون، وكنا نفكر بعدم وجودها أصلا”.
وسبق ذلك تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ألمح فيها إلى سعي بلاده لتحسين العلاقات مع الرياض.
وقال وزير الخارجية التركي إنه لا سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، مُضيفًا: “إذا أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها دولة خليجية في مناورات مشتركة مع أثينا، حيث سبق وشاركت الإمارات في تدريبات استمرت لمدة أسبوعين في قاعدة “سودا” العسكرية في جزيرة كريت اليونانية، نهاية أغسطس/آب الماضي، وذلك في ظل التوترات بين تركيا واليونان بسبب سفينة التنقيب التركية “أوروتش ريس” شرقي البحر المتوسط.
وتصاعدت حدة التوترات بين تركيا واليونان، على خلفية أنشطة أنقرة في منطقة شرق البحر المتوسط وعمليات التنقيب عن الطاقة، وسط تراشق كلامي مستمر.