قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الشعب الفلسطيني توحّد بكل مكوناته وتياراته في معركة الدفاع عن القدس، ووقف في خندق الدفاع عن المقدسات.
وأكد هنية ان النصر اليوم في معركة سيف القدس نصر استراتيجي، وما بعدها ليس كما قبلها .
وأضاف هنية -في كلمة له بثت اليوم الجمعة – أن المقاومة الفلسطينية أرغمت الاحتلال على سحب من القدس، ان المقاومة ضربت العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثارا عميقة على كيان العدو وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية، بل على مستقبله على هذا الأرض المباركة .
وأشار هنية الى أن القدس هي محور الصراع، وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح ، وأن هذه معركة لها ما بعدها.
ولفت إلى أن المقاومة لقنت العدو الدرس الذي لن ينساه مطلقا ، والمقاومة اليوم اشتد عودها، وهي تعرف طريقها، واليوم تملك الإرادة الحديدية لتحقيق النصر ، وقد رأينا إبداع المقاومة في إدارة المعركة وفي الثبات وفي الخطط الدفاعية والهجومية
كما أكد هنية ان المقاومة الفلسطينية تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة ، وهذا النصر نصر استراتيجي، وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها ، وسنحضر أنفسنا لمرحلة ما بعد معركة سيف القدس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المطلوب في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية، أولها أن خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة ، مؤكداً ان هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي .
ولفت إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلت في هذا الميدان، وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى ، مؤكداً أنه يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة بكلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة .
وفي معرض حديثه عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال هنية إن “كل محاولات التطبيع وتزوير الوعي ونشر ثقافة الهزيمة، تتحطم اليوم على صخرة الالتفاف حول الأقصى”.
https://youtu.be/2TBWCu_4XmE.
وفي ختام حديثه المتلفز، وجه هنية كلمة شكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفها المشرفه، في تقديم المال والسلاح للمقاومة الفلسطينية، في حربها على الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن الدعم الإيراني في معركة سيف القدس صنعت تحولا تاريخيا لمصلحة فلسطين والقدس والأقصى، ووضعت كيان العدو الإسرائيلي على حافة الهاوية، وحسبها معركة القدس أنها من أول ضربة كانت المقاومةُ ممسكةً بزمام المبادرة وظلت كذلك حتى ألجمت العدو وألجأته إلى وقف عدوانه الغاشم على غزة دون أن يحقق أي هدف.