إقتراب ساعة الحسم.. المقاومة الفلسطينية تدعو إلى النفير العام في القدس وإيران تعلن رسمياً دعمها للحرب ضد الكيان الصهيوني.
دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”. اليوم الخميس، إلى النفير والحشد نحو المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، يوم غد الجمعة.
وقال محمد حمادة الناطق باسم حركة “حماس” “في اليوم الحادي عشر لمعركة سيف القدس المعبقة والممهورة بالدماء الزكية الغالية والمكتظة بفصول الإثخان وتمريغ أنف الاحتلال في الذلّ. ما زال شعبنا يضرب أنصع الصور من البطولة والتضحية”.
وأضاف حمادة، “فيا أهلنا في القدس لنجعل من معركة سيف القدس انتفاضة ممتدة لا تهدأ معها مدن وقرى الضفة الغربية والقدس، فلبّوا النفير واحشدوا نحو المسجد الأقصى غداً الجمعة”.
وتابع حمادة، “انفروا خفافاً وثقالاً لتجعلوا من تواجدكم سوراً يحمي القدس من مخططات الصهاينة الخبيثة، وكلمة وفاء لكل الدماء التي نزفت على عتبات إسلامية وعروبة القدس من غزة الحبيبة والضفة والداخل المحتل”.
وفي وقت سابق، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، عن دعم بلاده لـ”حرب الفلسطينيين” ضد إسرائيل. معتبرا أنه لم يبق أي مكان آمن لأي “صهيوني” في الأراضي المحتلة.
وقال سلامي، خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء في تجمع بطهران لدعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية. : “الفلسطينيون يصنعون ملحمة جديدة ويضربون تل أبيب بصواريخ قاسم وسجيل ونحن سنبقى إلى جانبكم دائما”.
وشدد على أنه “لم يعد هناك أي مكان آمن لأي صهيوني في فلسطين المحتلة”. معتبرا أن “إسرائيل تقف اليوم أمام طريق مسدود فلا يمكنها متابعة عملياتها العسكرية ولا يمكنها إيقافها”.
وقال إن “منظومة القبة الحديدية وقفت عاجزة أمام صواريخ المقاومة والأمريكيون أول من غادر تل أبيب”.
وأشار سلامي إلى أن “فلسطين اليوم تتغير وتقود ساحة المواجهة بالصواريخ بينما إسرائيل تتصدع”.
وأكد: “الحرب ضد إسرائيل لا تخص الفلسطينيين ونحن ندعم هذه الحرب”.
وتابع قائد الحرس الثوري: “فلسطين باتت قضية العالم ولم تعد جغرافيتها تقتصر على الضفة وغزة”.
إلى ذلك، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، مساء الأربعاء، عن قصف تل أبيب برشقة صاروخية ثقيلة.
من جهتها أيضا أعلنت “كتائب القسام” عن توجيه ضربة بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع.
وأوضحت أن الضربة تأتي “ردا على استهداف المدنيين والبيوت الآمنة”.
أداء فصائل المقاومة الفلسطينية في جولة التصعيد الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. قال عنه مراقبون إنه بمثابة مفاجأة كبرى، بعد التطور الكبير في القدرات الصاروخية للفصائل. ، وتغلبها في بعض الأحيان على منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المخصصة لاعتراض مثل هذه الصواريخ.
وبيّن محللون أن هذا التطور أدى لإرباك القدرة العسكرية لإسرائيل. وأثار تساؤلات عن كيفية بناء هذه الترسانة من الصواريخ رغم الحصار المفروض على غزة.
في لقاء جديد من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب، قال رامي أبو زبيدة. ، الباحث في الشأن الأمني والعسكري من غزة: “يتضح خلال هذه المعركة إن الأداء النوعي للمقاومة في. تطور لافت من حيث التكتيكات ووسائلها القتالية مقابل فشل إسرائيلي في تحقيق أي هدف من أهدافه”.
وأوضح إنه “منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 بدأ مشروع صناعة الصواريخ وكان يشرف وقتها على هذه العمليات الشيخ صلاح شحادة. ، أبرز مؤسسي الجناح العسكري لحماس. ، وكان يوفر للفريق كل الإمكانات الفنية والتقنية لتطويرها”.
مشيرا إلى أن الصواريخ كانت في البداية صغيرة الحجم، بمدى وقدرة تفجيرية محدودة، إلى أن تغيرت مراحل تطويرها لاحقا”.