أخبار عاجلة
وزير الخارجية السعودي يتحدث لأول مرة عن “شراكة” مع إيران

وزير الخارجية السعودي يتحدث لأول مرة عن “شراكة” مع إيران

تحدث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن فرصة لشراكة بين المملكة وإيران، وذلك في تصريح هو الأول من نوعه لمسؤول سعودي كبير.

وقال وزير الخارجية السعودي إن “هناك فرصة ليس فقط للتقارب مع إيران وإنما حتى للشراكة معها”.

لكنه اشترط ذلك في مقابلة مع “سي ان ان” “إذا أوقفت طهران سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة”.

وفي إجابته على سؤال حول فرص التقارب مع إيران، قال بن فرحان “نريد من إيران وقف أنشطتها”.

التي قال إنها “تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة وسلوكها العدواني”.

وأضاف “بالطبع إذا كانت على استعداد للقيام بذلك، فإن ذلك سيفتح الأبواب ليس فقط للتقارب، ولكن حتى للشراكة”.

وأردف وزير الخارجية السعودي أنه لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة “هذه التهديدات الخطيرة جدا” للاستقرار والأمن الإقليميين.

وذكر أن هذه التهديدات تمتد من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى الأنشطة داخل المنطقة (بما في ذلك السعودية).

واتهم بن فرحان إيران “بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل وأشياء من هذا القبيل”.

وقال وزير الخارجية السعودي إنه “إذا كانت إيران مستعدة للتراجع عن ذلك ومعاملة دول المنطقة باحترام أو محاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية عبر النشاط بين دولة وأخرى فهذا شيء تأمل المملكة أن تراه لأن إيران في النهاية جزء من المنطقة وستبقى كذلك”.

وتابع “نحن في المملكة نريد التركيز على تنميتنا وبرنامجنا الطموح للإصلاح الاقتصادي، وعلى تحقيق الرخاء المستدام للشعب السعودي”.

وشدد “هذا بالطبع لا يمكن تعزيزه إلا من خلال الاستقرار في المنطقة والتعاون مع إيران، لكنه يتطلب من إيران تغيير سلوكها”.

وأبدى بن فرحان خلال المقابلة قناعته بضرورة أن تشارك السعودية في أي مفاوضات محتملة بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.

وشدد على أن المملكة وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي هم الدول الأكثر عرضة للخطر في حال حصول طهران على ترسانة نووية.

لذلك اعتبر أن لدى السعودية “الحق في أداء دور في هذه المشاورات”.

وقال “لذلك من المنطقي تماما أن نكون جزءا من المشاورات والحوار”.

وأردف “نسمع من شركائنا الأوروبيين والأمريكيين أنهم يفهمون ضرورة التعامل مع مخاوف دول المنطقة، ويجب أن يكون لدينا دور في تلك المشاورات والمفاوضات”.

ولفت إلى أن الرياض على تواصل مع الشركاء الدوليين لمناقشة دورها في هذا الأمر وكيفية التعامل مع مباعث القلق الخاصة بها.

وذكّر وزير الخارجية السعودي أن إيران سبق أن أعربت مرارا وتكرارا عن اهتمامها بإطلاق حوار مع جيرانها بشأن الأمن الإقليمي.

وتساءل “ما هي قضية الأمن الإقليمي إن لم تكن المسألة النووية؟”

وتابع “إذا كانت إيران تريد إطلاق حوار معنا فإنه أمر جيد”.

لكننا نعتقد-بحسب ابن فرحان- أنه يجب أن يجري هذا الحوار ضمن المشاورات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة ببرنامج إيران النووي).

واعتبر أن هذا “قد يساعد ذلك لاحقا في تخفيف مخاوفنا إلى حد كبير”.

وأعرب بن فرحان عن أمل الرياض في أن تعود إيران ضمن هذه المشاورات إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.

كما أعرب عن أمله في أن “توافق على تهدئة مخاوف المملكة بشأن أوجه القصور في هيكل خطة العمل الشاملة المشتركة”.

إضافة إلى قضايا الاستقرار الإقليمي وبرنامج طهران الباليستي وملفات أخرى.

وردا على سؤال عن مدى واقعية جلوس الرياض وطهران حول طاولة واحدة ضمن أي مفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، قال الوزير: “أعتقد أن هذا الأمر واقعي تماما”.

شاهد أيضاً

عاجل وردنا الآن.. شركة النفط تصدر بيان هام وعاجل لجميع المواطنين

عاجل وردنا الآن.. شركة النفط تصدر بيان هام وعاجل لجميع المواطنين. اصدرت شركة النفط اليمنية …