كشف اعتقال الأردن لمبعوثه السابق لدى السعودية “حسن بن زيد” مع آخرين “لأسبابٍ أمنية” عن طبيعة الدور الذي يتورط فيه بتدبير محاولة انقلابية فاشلة ومعقدة في عمان.
فقد قالت صحف محلية إن الاعتقالات لصلة بعلاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض لصالح اليهود.
لكن صحيفة “واشنطن بوست” كشفت عن ارتباطها بمحاولة انقلاب معقدة وفاشلة قادها الأمير “حمزة بن الحسين”.
حسن بن زيد المقرب من ابن سلمان
يعد من الأشراف الهاشميين ويمتلك إقامة في السعودية ويحمل الجنسيتين السعودية والأردنية وشغل منصب مبعوث الملك “عبدالله الثاني” للسعودية.
وحسن شقيق النقيب علي الذي قتل عام 2010 أثناء مشاركته بمهمات القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان.
برز أسمه كمعتقل سعودي ثاني بمحاولة انقلاب في الأردن، فقد سبقه رئيس الديوان الملكي الأسبق “باسم إبراهيم عوض الله”.
من هو عوض الله مستشار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان؟
أردني يحمل الجنسية السعودية، وهو الرئيس التنفيذي لشركة “طموح” في دبي.
شغل منصب مستشار سابق في الديوان الملكي الأردني عرف أنه مشروع الخصخصة بالأردن.
ولد عوض الله في مدينة القدس عام 1964 ويحمل الجنسية الأردنية، وهو غير متزوج.
نال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن عامي 1985 1988.
اشتغل بالصيرفة الاستثمارية في المملكة المتحدة بين 1986 حتى 1991، ثم عاد إلى عمان.
شغل منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني بين نوفمبر 2007 وحتى أكتوبر 2008.
عمل وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي 2001 إلى 2005، ووزيرًا للمالية لأشهر في 2005.
عيُن مديرًا لمكتب الملك عبدالله الثاني بن الحسين من أبريل 2006 حتى نوفمبر 2007.
التحق عوض الله عام 2010 بمؤسسة سعودية لرجل الأعمال السعودي “صالح كامل”، ويعتقد أنه تدريب لتنفيذ انقلاب .
كلف بعضوية مجلس إدارة مجموعة “البركة” المصرفية الإسلامية بالبحرين، منذ عام 2010.
منح مقعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود” للزمالة الزائرة عام 2010 بمركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد بلندن.
غير أن عوض الله تربطه علاقة ممتدة بالقصر الملكي السعودي.
وكشفت صور عن التصاقه جليًا إبان مرحلة الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز، لدرجة أنه مُنح الجنسية السعودية.
بالإضافة إلى ذلك كشفت صحف أمريكية عام 2017 عن ترشيح الإمارات له للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي.
وذكرت أنه صاحب فكرة خصخصة شركة “أرامكو” التي ارتكزت عليها رؤية ولي ابن سلمان.
لكن عوض الله عين عام 2016 مبعوثًا خاصًا للملك الأردني لرأب صدع العلاقات الأردنية السعودية.
جاء ذلك غداة استبعاد الأردن من مؤتمر مجلس التعاون الخليجي عام 2016 المنعقد بالرياض.
غير أن عمله لم يدم كثيرًا كمبعوث للسعودية فقد أعفي بإرادة ملكية أردنية من مهامه نهاية 2018.
لكن القرار قوبل بجدل واسع بالشارع الأردني، فالإقالة أو الإطاحة به تبعت زيارة الملك الأردني لواشنطن.
عوض الله ظهر على يمين ابن سلمان بصلاة العيد بالحرم المكي في 2019، التي أداها الملك سلمان برفقة أمراء وسعد الحريري.
ويتضح من الصورة تقدمه في الصف الأمامي على أمراء العائلة المالكة السعودية، ما تسبب بضجة بمواقع التواصل.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر رسمي ربط اسم عوض الله بمحاولة انقلاب فاشلة، واصفًا إياه بـ”المواطن السعودي”.
وتساءل مغردون عن مغزى رسائل الرياض بظهور عوض الله عقب إنهاء خدماته ممثلًا ومبعوًثا خاصًا للملك عبدالله لدى السعودية.