تهم معهد دولي دولة الإمارات بالوقوف خلف تفكيك دولة اليمن والدفع بتقسيمه من خلال خوضها لحرب الوكالة ضد البلد الفقير منذ عدة سنوات.
وقال موقع مركز بروكينغز للسلام (BROOKINGS) إن اليمن انقسم إلى درجة أنه من غير المرجح أن يعود دولة واحدة.
وأشار إلى أن اليمن واجه خلال ست سنوات حربًا شرسة وآلاف الصواريخ والقنابل، ومئات آلاف القتلى، وأسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وذكر المركز أنه لن يعود إلى التقسيم بين الشمال والجنوب قبل عام 1990، وبدلا من يمن واحد أو اثنين.
وأكمل: “الآن هناك دويلات صغيرة ومناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة متزايدة (..) كل منها لها أهداف ومسارات مختلفة”.
وأشار المركز إلى مناطق السيطرة لكل واحدة من هذه القوى.
ونبه إلى المرتفعات الشمالية يسيطر عليها الحوثيون.
بينما يتولى طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مسؤولية ساحل البحر الأحمر.
وبين أنه مدعوم بمقاتلين من السعودية والإمارات ينتشرون على طول الخطوط الأمامية للحوثيين في الحديدة.
كما يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي من محافظة تعز، وقوات حزب الإصلاح على المدينة تعز وجزء كبير من الريف.
بينما المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيًا على مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
ويعد المجلس ووحداته العسكرية ذراع أبو ظبي التي تعارض حزب الإصلاح لـقربه من جماعة الإخوان المسلمين”.
وتنشط شمال عدن، جماعة مدعومة إماراتيًا تدعى كتائب العمالقة التي يقودها سلفيون في لحج.
ويشير إلى أنه في مأرب هناك موقع هجوم الحوثيين الحالي، يسيطر الإصلاح.
بينما حضرموت مقسمة بين قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا وتتولى الساحل، ووحدات للإصلاح بالداخل.
أما في محافظة المهرة، فالحدود الشرقية لليمن بيد جماعات شبه عسكرية مدعومة من السعودية.
ويسيطر المجلس الانتقالي على جزيرة سقطرى.
وتعرف الجزيرة بأنها واحدة من أشد أطماع أبو ظبي، وذلك لموقعها الاستراتيجي.
وتتولى وحدات هادي “مثلث القوة” اليمني زمام الأمور في حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت.
وأكد المركز أن أيا من هذه الجماعات لا تتمتع بالقوة الكافية لفرض إرادتها على بقية اليمن .
وبين أنها تمتلك ما يكفي من الرجال والذخيرة للعمل لإفساد أي اتفاق سلام يشعرون أنه لا يعالج مصالحهم.
وقال إن الأكثر إثارة للقلق حقيقة أنه كلما استمر القتال، زادت إمكانية ظهور مزيد من الجماعات.