قبل إستشهاده بلحظات… تسجيل للشهيد الوائلي يتحدث فيه عن “خونة” ومصادر تكشف معلومات خطيرة تؤكد اغتياله

نشر المركز الاعلامي للقوات المسلحة مساء السبت، مقطع فيديو للواء الركن امين الوائلي قائد المنطقة العسكرية وهو يتحدث عن النصر او الشهادة، وعن الخونة في الجيش الوطني والخيانة، بالتزامن مع انباء عن تعرضه للاغتيال.

وظهر اللواء الركن امين الوائلي الذي نعت السلطة المحلية لمحافظة الجوف، استشهاده فجر السبت، في محافظة مارب، وهو يقول: لن نهزم من تقديم الشهداء، لا نهزم إلا من الجبن والخونة أما النصر فإنه لا يأتي إلا بتقديم الرجال الابطال”.

البيان الصادر عن السلطة المحلية لمحافظة الجوف، نعى لمنتسبي الجيش الوطني واليمنيين كافة، “استشهاد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي، وهو يقود المعارك ضد المليشيات الحوثية في جبهة الكسارة شمالي غرب مارب”.

وأشار بيان النعي إلى مناقب الشهيد ومواقفه الوطنية الشجاعة. مؤكداً أن “سيرته الزاخرة بالنضال والشرف العسكري ستكون مرجعية لكل الشرفاء كما دمه الطاهر سيكون مشعلاً يسترشد فيه الجمهوريين في طريق استعادة الدولة”.

البيان، أشاد بـ “الدور العسكري والنضالي الكبير الذي قدمه الشهيد في الدفاع عن وطنه وجمهوريته ومقارعة الانقلاب الحوثي منذ بدايته والذي كان له دورا بارزا في تشكيل اللبنة الأولى للجيش الوطني من خلال تكوين وتأسيس المنطقة العسكرية السادسة”.

وعبرت قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ الجوف اللواء امين علي العكيمي، عن “صادق العزاء وعظيم المواساة لأسرة الشهيد وللشعب اليمني وللقوات المسلحة بهذا المصاب الاليم..مبتهلة الى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

بالتزامن، وردت للتو أنباء من محافظة الجوف، تتحدث عن تعرض قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن امين الوائلي، لخيانة وطعنة غادرة من الظهر، سددها مندسون في قيادة الجيش الوطني، من النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، الموالون للامارات.

وأفادت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف، بأن “رئيس هيئة الاركان العامة، صغير بن عزيز، كان اصدر قرارا بتكليف قائد بديل للمنطقة العسكرية السادسة بالتزامن مع توجيه اللواء الركن امين الوائلي بالتحرك إلى مارب”.

موضحة أن “صغير بن عزيز، دفع قبل اسبوعين بالعميد عمر یحیی سجاف، قائدا لجبهة العلم، ولم يلق الترشيح ترحيبا من قيادة وزارة الدفاع وقائد المنطقة العسكرية السادسة، لأسباب تتعلق بانتماء سجاف للنظام السابق، وبخاصة جناح عفاش”.

وكشفت المصادر العسكرية إن “قرار تعيين العميد عمر سجاف قائدا لجبهة العلم في فبراير 2021م، لم يلق تأييدا من اللواء الوائلي، بسبب تصرفات العميد سجاف الحزبية عندما كان يشغل منصب اركان المنطقة الخامسة اثناء معارك حجور”.

مشيرة إلى أن “رفض قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الوائلي لترشيح العميد سجاف، من رئيس الاركان، قابله الاخير، باصدار توجيهات مشددة بأن يتحرك اللواء الوائلي بنفسه على رأس تعزيزات كبيرة من الجوف إلى مارب لصد الزحوفات الحوثية”.

ولم تستبعد المصادر العسكرية في المنطقة العسكرية السادسة أن “يكون استدعاء اللواء امين الوائلي إلى مارب كان مخطط استدراج ليتسنى عمل كمين غادر يتم فيه تصفيته والتخلص منه، كما حدث مع كثير من القيادات الوطنية للجيش”.

موضحة بأنه “لم تمض ساعة على استشهاد اللواء الوائلي، ولم يبرد دمه المهدور غدرا، حتى كان قد صدر قرار تكليف العميد الركن عمر یحیی سجاف قائدا للمنطقة العسكرية السادسة خلفا للقائد السابق، وترقيته إلى رتبة لواء”. حسب ما نقل “العربي نيوز”.

ولفتت المصادر العسكرية نفسها إلى أنه “اقترنت اختراقات الحوثيين وانتكاسات الجيش المتلاحقة في جبهات نهم والجوف ومارب بتصعيد الامارات صغير بن عزيز لرئاسة هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة”.

 

منوهة بأن “قيادات الجيش الوطني رصدت غير مرة توجيهات مثيرة للريبة صادرة عن صغير بن عزيز، تصب في أضعاف الجيش الوطني والتخلص من القيادات الوطنية الفاعلة في الجيش الوطني واحلال قيادات من النظام السابق”.

 

يشار إلى أن رئيس هيئة الاركان العامة، صغير بن عزيز، والذي يعد من ابرز قيادات الرئيس السابق علي صالح عفاش، والموالين لنجله احمد علي، يتهم بأنه “ينفذ اجندة اماراتية في مارب لتفكيك الجيش الوطني الذي تصنفه الامارات جيشا اخوانيا”.