خفايا المبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن …ما علاقة هذا التوقيت بالذكرى السادسة للحرب ؟ وهل تنجح السعودية في المراوغة على الولايات المتحدة ؟
كشفت مصادر سياسية عن خفايا المبادرة التي تقدمت بها السعودية أمس الإثنين، لحل الأزمة في اليمن.
وقالت المصادر “أن السعودية في طريق خسارتها لمعركتها السياسية والدبلوماسية في ظل هشاشة المبادرة السياسية التي قدمتها لإعلان وقف الحرب في اليمن.
وفي السياق ،أوضحت المصادر أن السعودية قدمت نفسها بشكل ضعيف أمام المجتمع الدولي الذي يدرك أبعاد المبادرة التي قدمتها الرياض.
بدوره أكد رئيس مركز صنعاء للدراسات أسامة الحوري. بأن المبادرة التي تقدمت بها السعودية تهدف إلى تخفيف الضغط عليها لا سميا مع اقتراب الذكرى السادسة للحرب في اليمن .
وقال الحوري بأن السعودية تسعى لتخفيف الضغط الكبير من قبل المجتمع الدولي عليها فاستبقت موعد الذكرى السادسة لحربها في اليمن. والذي تسبب بأكبر أزمة إنسانية في العالم بهذه المبادرة لترمي الكرة إلى ملعب الحوثيين.
وأوضحوا أن الحوثيون يستهدفون العمق السعودي بضربات جوية وصاروخية متواصلة أربكت المشهد العسكري للتحالف وقدمته بالموقف الأضعف أمام المجتمع الدولي.
وقالوا إن المعركة العسكرية الدائرة اليوم تندرج في إطار المعركة السياسية والتي وصلت إلى مرحلة كسر العظم في ظل الضغط الكبير من قبل المجتمع الدولي على السعودية في حربها في اليمن.
معتبرين بأن الحوثيون من خلال موقفهم المبدئي في الرد على المبادرة السعودية كسبوا جولة سياسية ناورت بها الرياض .وكان ردهم واضحا بالنسبة لبنود تلك المبادرة والتي لم تأتي بجديد، حسب قولهم.
ويطالب الحوثيون برفع الحصار الجوي والبحري، الذي ساهم في حدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم باليمن، كشرط رئيسي قبل إبرام أي اتفاق سلام.
ولم يحدد الإعلان المسارات التي سيُسمح بأن تسلكها الطائرات المتجهة إلى صنعاء أو ما إذا كان الأمر سيستلزم الحصول على موافقات إضافية مسبقة. من أجل السماح بدخول واردات المواد الغذائية والوقود عبر ميناء الحُديدة.
ووضعت الأمم المتحدة بالفعل آلية في جيبوتي لتفتيش السفن قبل أن ترسو في ميناء الحُديدة. لكن السفن الحربية الخاصة بالتحالف بقيادة السعودية أوقفت معظم السفن على الرغم من تصريح الأمم المتحدة.