السفير السعودي يكشف عن زيارة خاطفة ومفاجئة لـ”محمد عبد السلام” ورفع القيود الإعلامية وحركة الطيران والدخول في مفاوضات مباشرة “تفاصيل حصرية”
كشفت مصادر رفعية المستوى في العاصمة السعودية الرياض عن خطوات متسارعة يقوم بها السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر. من الحملة الإعلامية لتسويق المبادرة السعودية لدى جماعة الحوثي والمجتمع الدولي.
وتحدث السفير السعودي في مقابلة خاصة مع قناة “روسيا اليوم” عن لقاءات مباشرة عقدتها السعودية مع الحوثيين من اجل ما وصفها انقاذ اليمن من حرب أهلية.
وأوضح السفير بأن رئيس وفد المفاوضات محمد عبد السلام زار السعودية وأن لقاءات احتضنتها ظهران الجنوب منذ العام 2016، اي بعد عام على قيادة السعودية للحرب على اليمن.
وكشف عن رفع بلاده القيود الاعلامية على ظهور قادة الحركة والسماح بمقابلات عبر الصحف والقنوات الرسمية .
وأكد السفير أن بلاده لم تكن تسمح بمرور رحلة طيران دون اخضاعها للتفتيش بمطار بيشة السعودي وقصر الرحلات على القاهرة والخرطوم.
وفي سياق متصل كشف السفير عن تفاصيل جديدة تتضمنها المبادرة السعودية. منها السماح للطيران المدني في اليمن للعبور دون تفتيش في بيشة إلى مطارات عربية ودولية .
كما نوه إلى أن بلاده تنسق حاليا مع سلطنة عمان والأمم المتحدة للوصول إلى حل سلمي في اليمن. وتوفير فرصة للسلام وصولا إلى اجراء حوار يمني – يمني بإشراف اممي.
وقد اثارت مقابلة السفير ردود افعال غاضبة في اوساط الناشطين والاعلاميين الداعمين لحرب بلاده على اليمن. متهمين اياه بالكذب والتضليل. خصوصا بشأن الـ17 مليار دولار التي دعمت بها اليمن وعدم وجود حصار ورغبة بلاده للتوصل إلى انهاء للحرب على اليمن.
ومع أن السفير يحاول تسويق المبادرة الخليجية لدى الروس الذي ابدوا تحفظا في بيان التأييد الأخير عبر مطالبتهم الاطراف اليمنية بقراءة دقيقة لها.
ويرى مراقبون أن حديث السفير عن لقاء ظهران الجنوب وزيارة محمد عبدالسلام. حاول من خلاله خطب ود “الحوثيين”. من ناحية وتسويق بلاده على انها راعية السلام وليست طرف في الحرب .
مشيرين إلى خطورة الوضع الذي تعانيه السعودية وحجم المأزق الذي وقعت فيه. ناهيك عن رغبتها الجامحة في الخروج من المستنقع اليمني.
الجدير بالذكر أن صنعاء التي ظلت تتهم بإجراء اتصالات مباشرة مع السعودية. أكدت اكثر من مرة أن الاتصالات كانت تتم لكن دون المستوى المطلوب.