أقدمت قوات الأمن على قمع احتجاجات ليلية للأهالي بمديرية خور مكسر وسط مدينة عدن. بعد مطالبتها بطرد حكومة معين عبدالمل من معاشيق.
المظاهرات التي بدأت في ساحة العروض بدعوة من “أبو همام اليافعي” -رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الجنوبية- لم تستمر كثيراً حيث تم اعتراضها من قِبل الأمن قبل وصولها إلى مقر مدير شرطة عدن.
وتسبب قمع التظاهرات بمواجهات مسلحة في تقاطع مستشفى الجمهورية بخور مكسر. حيث أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق المحتجين، فيما رد مسلحو المقاومة الجنوبية بالمثل.
ورغم أن المواجهات لم تُسفر عن سقوط ضحايا، إلا أنها تُمثِّل بداية لمواجهات مسلحة بين المقاومة الجنوبية. بقيادة “أبو همام” وأمن عدن المدعوم من التحالف، والذي يسعى لاحتواء الاحتجاجات الشعبية في المدينة.
ويُطالب المحتجون بوقف تدهور الأوضاع المعيشية وإعادة الخدمات والرواتب. وإلغاء الزيادة الجديدة في سعر المشتقات النفطية، والتي ستسهم في تفاقُم أسعار التموينات.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة المكلا موجة مماثلة من المظاهرات بعد دعوة الحراك الجنوبي إلى ثورة ضد الفساد وناهبي المال العام. ورفض الجرعة السعرية التي تُقدَّر بأكثر من 30% في سعر المشتقات النفطية.
كما شهدت محافظة لحج احتجاجات شعبية، .على غرار ما يحدث في بقية المحافظات الجنوبية، ضد انعدام الخدمات وانقطاع الرواتب، وتجاهل السلطة المحلية لمعاناتهم.
وقام المحتجون بإحراق الإطارات وقطع الطرقات في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج، وأوقفوا خط تعز-عدن، ما أدى إلى تجمّع السيارات والقاطرات على جانبي الخط.
وندّد المحتجون بتوقف الكهرباء لليوم الخامس على التوالي،. إضافة إلى ارتفاع الأسعار التي بلغت الضعف خلال عام، كما طالبوا برحيل السلطة المحلية ممثَّلة في المحافظ أحمد عبدالله تركي .
وذكر شهود عيان أن الاحتجاجات امتدت من الحوطة لتشمل مديرية تُبن القريبة، وسط توقعات بتوسعها في مديريات ردفان ويافع، إضافة إلى مديريتي الصبيحة في طور الباحة والمضاربة.
ومن المُتوقع أن تستمر الاحتجاجات الشعبية وسط مطالبات الشارع الجنوبي بتدخل فعلي للمجلس الانتقالي. وعدم الاكتفاء بالتأييد المعنوي لمطالبات المواطنين، ووضع حد لمعاناة المواطنين التي زادت حِدَّتها مع وقف التحالف لصرف مرتبات العسكريين الجنوبيين.