قدمت عائلات ضحايا الهجوم الذي نفذه الضابط السعودي محمد الشمراني في ولاية فلوريدا الأمريكية دعوى قضائية ضد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد.
وأكدت العائلات عبر محاميها أن الملك سلمان وولي العهد محمد لم يفيا بعهدهما.
وحملت المملكة العربية السعودية مسؤولية الهجوم الذي في القاعدة البحرية الأمريكية في مدينة بينساكولا بولاية فلوريدا عام 2019.
وأوضح محامو العائلات أن السعودية “كانت على علم بتطرّف محمد الشمراني “وبمعاداته للأمريكيين”.
ورفعت العائلات دعوى قضائية ضد سلمان ونجله بسبب مسؤوليتهما المفترضة عن هذا الهجوم.
وأوضح المحامون أنّ موكّليهم يعتبرون أنّه من غير الممكن أنّ المملكة لم تكن تعلم أن الملازم الشمراني كان متطرفا.
وأكدوا أن الملك سلمان ونجله “رفضا الوفاء بوعدهما” لأسر الضحايا بعد أن طمأن الرئيس دونالد ترامب هذه العائلات.
وأبلغ ترامب هذه العائلات أن سلمان ونجله “سيهتمّان” بها.
ولفت محامو العائلات إلى أن “الشمراني كان يروج بانتظام على شبكات التواصل الاجتماعي لأيديولوجية أصولية راديكالية”.
وأضافوا “خضع الشمراني كما يُفترض لتحقيق شامل حين التحق بسلاح الجو الملكي السعودي”.
ويومها كانت السعودية على علم بتطرفه وبمعاداته للأمريكيين، بحسب بيان محامو العائلات.
ونبهوا إلى أن المشراني عبر عن مشاعره هذه علنا على حساب باسمه في موقع تويتر.
وقال المحامون إنه بعد التحاقه بالجيش عام 2015 روج الشمراني بانتظام أيديولوجية أصولية راديكالية.
وأضافوا أن الشمراني روجه على حسابه الذي كان يتابعه مواطنون سعوديون وأعضاء في الحكومة وأفراد في القوات الجوية.
وبين المحامون أن هؤلاء قرأوا وعلقوا على “الرسائل المتطرفة” التي نشرها هذا العسكري.
ونبهوا إلى أن السعودية اختارت هذا الضابط للمشاركة بدورة تدريبية في الولايات المتحدة رغم فكره هذا.
الأكثر أهمية-بحسب المحامين- أنه تمّ إرسال ترشيحه إلى التسلسل القيادي” بوزارة الدفاع السعودية.
وكان تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” تبنى الهجوم الذي نفذه الشمراني.
وقامت الولايات المتحدة بطرد 21 عسكريا سعوديا متدربا من أراضيها وذلك عقب الهجوم.
وكشفت أن هؤلاء المتدربين نشروا على شبكات التواصل الاجتماعي “محتويات مسيئة” أو “جهادية أو معادية لأمريكا”.
أو عثرت بحوزتهم على “مواد إباحية” تتضمّن استغلالاً جنسياً لأطفال.