كشف مصدر دبلوماسي يمني في العاصمة السعودية الرياض عن قرار رئاسي مرتقب للإطاحة برئيس هيئة الأركان العامة لقوات الشرعية الفريق الركن صغير بن عزيز من منصبة عقب تسريب معلومات استخباراتية عن مخطط إماراتي حوثي يقوده بن عزيز في مأرب .
وبين المصدر الدبلوماسي الذي تحفظ عن ذكر اسمه بأن الفريق بن عزيز لعب دورا لتهدئة الأوضاع في الساحل الغربي عقب تلقيه توجيهات إماراتية بالتنسيق مع قائد حراس الجمهورية العميد طارق صالح للتهدئة في جبهة الساحل الغربي لمنح الحوثيين فرصة التفرغ لجبهات محافظة مأرب شرق اليمن .
ولفتت المصدر إلى أن بن عزيز استبق قرار الإقالة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي بتسريب معلومات لمصادر إعلامية بتهديده بتقديم استقالته بعد أن انكشف امره امام قيادات الجيش بالتآمر على القوات الشرعية من خلال تسهيل المهمة أمام الحوثيين لاقتحام مدنية مأرب على غرار الدور الذي لعبه إبان سقوط جبهات نهم والجوف ومأرب .
وأعرب قيادي في الشرعية عن استغرابه من الأحداث الدائرة في جبهات القتال والتهدئة في جبهة الساحل الغربي واستغرب من عدم فهم السعودية لتلك التحركات التي باتت واضحة للجميع .
وقال الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التدوين المصغر تويتر ” استغربت واستغرب الملايين من اليمنيين حالة الحشد الحوثية تجاه مأرب ” .
وأشار إلى أن هناك تفاهمات سرية بين الامارات وحزب المؤتمر من جهة وإيران وجماعة الحوثي من جهة آخرى لإسقاط مدنية مأرب بيد قوات الحوثي وتسهيل مهمة اقتحامها في إطار مخطط خطير ومؤامرة خبيثة تدار من خلف الكواليس تستهدف الشرعية والتحالف في مأرب دون علم الرئيس هادي وقيادت الجيش.
وأضاف ” بحثنا عن اجابة واستغرابنا هذا لم يطل حينما علمنا وعرفنا ان الحوثيين ابرموا اتفاق تهدئة مع بعض قيادات الساحل الغربي” .
واختتم تغريدته بقوله ” نحن فهمنا والعالم اجمع فهم، فمتى ستفهم المملكة ؟ باتت اللعبة واضحة لا تحتاج الى بيان او تبيان ” .
ولم يدرك القيادي بن لزرق بأن اللعبة تدار من ابوظبي وتوجه الموالين لها في القوات الحكومية كقطع الشطرنج لا سيما بعد أن قاد بن عزيز عملية التهدئة والتواصل مع قيادة الساحل الغربي لتحقيق ذلك .
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت في وقت سابق بأن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز لوح بتقديم استقالته من رئاسة هيئة الأركان بوزارة الدفاع في اجتماع تقدير الموقف العسكري للجبهات، جراء تلك الاتهامات التي تم الرفع بها لقيادة التحالف .
ولفتت المصادر إلى خلافات حادة بين القيادات العسكرية في جبهة مأرب واتهمت بن عزيز بالوقوف خلف الانكسارات العسكرية في مختلف الجبهات أمام مقاتلي الحوثي .
وفي مطلع الأسبوع الجاري أطاح رئيس هيئة الأركان العامة ، المعين من قبل الإمارات، ، بعدد من قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة مأرب، وتعيين موالين له بمناصب قيادية في بعض المواقع القريبة من مدينة مأرب.