لطالما تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية فماذا يعني وقف دعم الولايات المتحده الامريكيه للحرب في اليمن وما اثر القرار على مسار المعارك؟.
ان القرار سيؤثر بشكل سلبي وكبير على مسار المعارك في اليمن في حال ان استمرت بعد وقف الدعم الامريكي للحرب في اليمن.
فوقف الدعم الامريكي يعني لا يعني بالضروره وقف مبيعات السلاح والذخائر ولكن من المؤكد ان امريكا ستوقف خدمات مابعد البيع لسلاحها في السعوديه وذلك يضرب القوات السعوديه في مقتل.
فبالرغم من ان المملكه انشئت شركة تصنيع عسكري لتلبيه احتياجات جيش المملكة من عتاد عسكري الا انه وحتى الان لا يزال السلاح والذخيرة المصنعه في امريكا هي عمود الجيش السعودي.
فالقوات البريه تعتمد على اكثر استيراد اكثر من 45% من ذخائرها من الولايات المتحدة وتعتمد علي خدمات الصيانه للسلاح على امريكا بنسبه 85%.
وستكون القوات الجويه السعوديه متضرره بشكل كبير ستوقف امريكا تسليحها ووتوقف صيانتها لمايقدر بنسبه 75% من ما تقدمه لطائرات الجو (المروحيه والقتاليه) وستوقف كافه عمليات اعادة تزويد طائرات السعوديه بالوقود في الجو.
كما ان امريكا هي المزود الوحيد للقنابل الذكية والموجه ليزريا للقوات الجو السعوديه.
وان توقف الدعم الامريكي فذلك سيخفض فعاليه سلاح الجو في سماء اليمن بنسبه تقديريه تصل لـ 85%.
وستعتمد السعوديه على طائرات التورنيدو الاوروبيه وتواجه المملكه حاليا مشاكل مع الدول المصنعه (المانيا وايطاليا وفرنسا والمملكه المتحدة) فبعد حادثه اسقاط طائرة تورنيدو في الجوف العام الماضي فرضت قيودا على تحليق طائرة التورنيدو في سماء اليمن بالاضافه ان كلا من ايطاليا والمانيا قد اوقفت بالفعل بيع قنابل التورنيدو للسعوديه العام الماضي!
هذا وتعتبر انظمة الإنذار والدفاع الجوي السعودي الخاسر الاكبر حيث ان الحكومة الامريكيه وضباط الجيش الامريكي هم من يشغلون انظمه الانذار المبكر والتحكم والاستطلاع وانظمه الدفاع الجوي السعوديه بنسبه 100%!
خلاصه لما سبق فان الاعلان الامريكي سيضع المملكه في موقف محرج ويقوض قدراتها العسكريه الجويه والدفاعيه بشكل كبير وسيضعها بين خيارين لا ثالث لهما
الاول هو محاولة اقناع حكومة بادين بالتراجع عن هذا القرار الذي سيصيب القوات الجويه بالشلل الشبه كامل ومحاولات الاقناع تلك ستكلف الخزينة السعوديه مزيدا من المليارات واستنزاف للوديعه السعوديه في بنوك امريكا في وقت يعاني فيه الاقتصاد السعودي من الاستنزاف بسبب التضخم وانخفاض اسعار النفط والتكلفه العاليه لادارة المعارك في اليمن
والحل الثاني هي ان تنسحب المملكه من المشهد اليمني تاركه الامر للولايات المتحده الامريكيه التي تنوي التدخل بشكل مباشر في حرب اليمن ووضع حد لهذه الحرب التي يراها الراي العام العالمي مضيعه للوقت وسبب في بؤس وشقاء اليمن وتخلق ارضا خصبه للتنظيمات الارهابيه في اليمن.