اكدت مصادر طيبة بأن فيروس كورونا المُستجد عاود اجتياح المحافظات الجنوبية. بموجة جديدة أثارت مخاوف المواطنين من تفشي الوباء، وخصوصاً في محافظتي عدن وحضرموت.
فيروس كورونا المُستجد
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا التابعة لحكومة الرئيس هادي أمس الأربعاء- تسجيل 34 حالة إصابة جديدة بالفيروس.وأوضحت اللجنة -في حسابها الرسمي على “توتير”- أنها سجَّلت 14 حالة في محافظة حضرموت و12 حالة في عدن، و4 حالات في محافظة تعز.
مُضيفة أنها سجَّلت ثلاث حالات جديدة في محافظة الضالع وحالة واحدة في محافظة شبوة.
وأشارت اللجنة إلى أنها سجلت أربع حالات وفاة بكورونا،. منها 3 حالات في حضرموت وحالة واحدة فقط في شبوة، في حين سجلت حالة شفاء واحدة فقط في حضرموت.وبذلك يرتفع إجمالي الحالات المُؤكَّدة بفيروس كورونا في اليمن -منذ العاشر من أبريل 2020- حسب اللجنة؛ إلى 2221 منها 624 وفاة.
من جانبهم، أعرب مواطنون عن مخاوفهم من تفشٍّ جديد لجائحة كورونا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية. جراء إهمال الأخيرة لوسائل الوقاية من الفيروس والاكتفاء فقط بالتحذيرات دون القيام بواجبها لحمايتهم. وتوفير كافة المُستلزمات الخاصة والإجراءات الوقائية لمكافحة الوباء ومنع انتشاره.
وتساءل المواطنون عن مصير الدعم الدولي الكبير بملايين الدولارات الذي تسلَّمته الحكومة -خلال العام الماضي- لمواجهة فيروس كورونا،. والذي لم يظهر على الواقع في مواجهة الموجة الأولى فكيف بالموجة الثانية من الوباء؟!.
وكانت حكومة هادي أعلنت -في يوليو الماضي- عن تقديم البنك الدولي دعماً بقيمة 26.9 مليون دولار لمواجهة تداعيات جائحة “كوفيد19”.
كما طالبت منظمة الأمم المتحدة في الشهر نفسه من العام الماضي، بتوفير 385 مليون دولار، لتمويل ودعم عملياتها المتعلقة بمكافحة انتشار كورونا في اليمن.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” -حينها- إلى تلقي المنظمة 55 مليون دولار، ما يعادل 14% مما تحتاجه المنظمات الصحية التابعة للأمم المتحدة في اليمن.
مراقبون اتهموا حكومة هادي بنهب الدعم الدولي المُخصَّص لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا.. مُحذِّرين من تجاهل الموجة الجديدة من الوباء وعدم القيام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحدِّ من انتشاره ومكافحته.