رأى الخبير في الدراسات المستقبلية والعلاقات الدولية وليد عبد الحي أن الأيام القادمة ستشهد محاولات لإخراج السعودية من مسرح الهزيمة في اليمن.
وقال عبد الحي إن بابًا كثيفًا سيلف التحركات الأمريكية والأوروبية والعربية لإخراجها من مسرح الهزيمة ولو بأقل قدر ممكن من “ماء الوجه”.
لكن ذلك –وفق الكاتب البارز- لا يلغي احتمال “استبدال الطاقم السعودي الحاكم” بعد وفاة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
فقد أكد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هشم قواعد الحكم الثلاث” الاسرة والوهابية والريع البترولي”.
وقال عبد الحي: “سبق أن ناشدت بن سلمان برسالة مفتوحة له عام 2018 لوقف الحرب لأن من يظن أنهم حلفاؤه سينسحبون منها”.
وأكد في الرسالة: “أن حلفاءه الكبار العاملين من وراء ستار سيلجمون طموحاته في نهاية المطاف”.
حديث عبد الحي تزامن مع مطالبة الرئيس الأمريكي الجديد بضرورة وقف الحرب في اليمن.
وهدد السعودية بتجفيف نهر السلاح لها مما يستخدم في حرب الحرب رغم تعهده بالحفاظ على أمنها.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا يؤكد إصرار بايدن على إنهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على الرياض وأبوظبي.
واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.
وقال: “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وكان البيت الأبيض أعلن مساء الخميس تجميد صفقات أسلحة للإمارات والسعودية حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترامب الذي منح السعودية والإمارات صفقات أسلحة ضخمة.
واستمر ترامب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.