أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم الإبقاء على الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم من الإمارات.
وبذلك يتراجع بايدن عن قرار اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب ينص على إنهاء الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم من الإمارات.
وجاء قرار ترامب قبل نحو أسبوعين، وذلك في آخر يوم من رئاسته.
وكان من المقرر أن يدخل الإعفاء الجمركي على واردات الألمنيوم من أبو ظبي حيز التنفيذ غدا الأربعاء.
واعتبر بايدن في بيان وزعه البيت الأبيض ضروريا وملائما في ضوء مصالح أمننا القومي.
وشدد “يجب أن نحافظ في هذا الوقت على المعاملة الجمركية المطبقة على واردات مادة الألمنيوم من الإمارات العربية المتحدة”.
وبعد أسبوع من تسلم بايدن، قرر تجميد صفقة أسلحة ضخمة من مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وتراجع عن صفقات أسلحة بقيمة مليارات الدولارات وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب نهاية الشهر الماضي.
وتشمل هذه الصفقات بيع عشرات المقاتلات المتطورة من طراز (اف 35) إضافة إلى طائرات مسيرة متطورة جدا.
وفي الـ20 من يناير، أعلن ترامب اتخاذه قرارا بإعفاء الإمارات من رسوم جمركية بنسبة 10٪ مفروضة على معظم واردات الألمنيوم.
وقال حينها إن “البلدين توصلا إلى اتفاق حصص من شأنه تقييد واردات الألمنيوم”.
واعتبر أن “الاتفاق تم التوصل إليه في ضوء العلاقة الأمنية المهمة بين البلدين”.
وجاءت قرارات ترامب هذه نظير موافقتها على اتفاقية التطبيع التي أعلنها هو منتصف أغسطس الماضي.
ويعد قرار بايدن الغاء هذا القرار ضربة قوية لاقتصاد الإمارات التي باعت القضية الفلسطينية لأجل مصالحها الخاصة.
وتعد أبو ظبي أول دولة عربية غير متاخمة لفلسطين توقع اتفاق التطبيع مع إسرائيل بخلاف الأردن ومصر المجاورتين.
كما مارست ضغوطا كبيرا على دول عربية أخرى لها لإبرام اتفاقيات تطبيع مماثلة.
لكن يبدو أن الإمارات ستخسر جميع ما حققته لأجل بيع القضية الفلسطينية والتحريض عليها من ساكن البيت الأبيض الجديد.