كشف القيادي في المقاومة الجنوبية “عادل الحسني” الخميس عن وصول سفن عسكرية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية إلى جزيرة ميون المشرفة على باب المندب غرب محافظة تعز.
وأوضح “الحسني” أن أربع سفن عسكرية تتبع التحالف أنزلت قوات إلى جزيرة ميون “بريم” دون إيضاح مزيد من التفاصيل.
وتعد جزيرة ميون إحدى أبرز الجزر التي ينصب عليها الاهتمام من قبل العدو الإسرائيلي نظراً لتحكمها بالمنفذ الجنوبي للبحر الأحمر إلى المحيط الهندي، إذ تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية –خلال يناير المنصرم- عن نية الولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية في جزيرة بريم اليمنية “جزيرة ميون” الواقعة في باب المندب، لضمان أمن الملاحة الأمريكية والمصالح الأمنية لإسرائيل -حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة إن اتفاقيات السلام الأخيرة مع عدد من دول الخليج جعلت لـ”تل أبيب” مصلحة مباشرة في حرب اليمن، كما اعتبرت أن المضيق يمثل أهمية استراتيجية في ضمان الوصول إلى المحيط الهندي وما وراءه وفقاً لاعتبارات مشتركة بين الكيان الإسرائيلي والإمارات والسعودية.
وكانت صور للأقمار الصناعية أظهرت البدء بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون، وفق ترتيبات الولايات المتحدة، وسبق أن أشار “البنتاغون” في تصريحات رسمية له إلى نيته نقل قواته من العاصمة الصومالية “مقديشو” إلى خارج أفريقيا، في حين لفت مراقبون إلى أن وزارة الدفاع تهدف إلى تعزيز تواجدها العسكري في السواحل الشرقية لليمن وباب المندب.
تقارير استخباراتية كشفت -مطلع ديسمبر الماضي- عن مباحثات سرية ضمَّت ممثلين من السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بهدف إيجاد منطقة بالقرب من مضيق باب المندب تخضع لإشراف دولي مشترك ومباشر يشترط السماح بتواجد عسكري ونفوذ مستقل في المنطقة، دون أي قيود من قِبل السلطات المحلية.
كما كشفت مصادر سياسية -مطلع نوفمبر2020م- عن مساعٍ إماراتية لإنشاء تقسيم إداري جديد بمحيط باب المندب، وقد بدأت الاستخبارات الإماراتية بجمع توقيعات قادة الرأي والوجاهات الاجتماعية في المناطق الساحلية، بُغية إضفاء غطاء قانوني للتقسيم الإداري الذي تعتزم استحداثه .
وهو ما أكد مراقبون علاقته الوطيدة بمباحثات القوى الإقليمية والدولية الرامية إلى إنشاء منطقة ساحلية مستقلة للسيطرة على باب المندب دون إعلام السلطات والمكوِّنات اليمنية.