افادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين اختطفوا – السبت – مسؤولًا محلياً في مديرية صيرة بمحافظة عدن جنوب اليمن.
وقال شهود عيان، إن مسلحين ملثمين على متن سيارة مجهولة اختطفوا مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي الأسبق “فتحي السقاف” من أمام منزله بحي الرزميت في منطقة كريتر.
لافتين إلى أن المسلحين اقتادوا “السقاف” إلى جهة مجهولة، الأمر الذي أثار استياء المواطنين جراء استمرار تلك العمليات في مدينة عدن.
من جانبهم، حمَّل ناشطون وإعلاميون وحقوقيون في عدن الأجهزة الأمنية مسؤولية اختطاف “السقاف”.. داعين تلك الجهات إلى سرعة الكشف عن مصيره والقبض على الجناة.
وليست هذه المرة الأولى التي يُستهدَف فيها “فتحي السقاف”، حيث قام مسلحون يرتدون ملابس عسكرية -في 11 أغسطس 2020- باعتقاله عندما كان مديراً لمؤسسة المياه في عدن أثناء متابعته لعملية ضخ المياه من حقل بئر أحمد قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق من الشهر نفسه.
وحينها، اتهمت منظمات حقوقية المجلس الانتقالي بالوقوف وراء عملية الاعتقال بهدف امتصاص غضب المواطنين الذين تظاهروا خلال تلك الفترة جراء انقطاع المياه عن في عدد من مديريات المدينة.. مشيرة إلى أن الانتقالي حاول باعتقال السقاف التغطية على فشله في حلّ مشكلة انقطاع المياه.
وتأتي تلك العمليات نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده عدن وباقي المحافظات الجنوبية منذ 2015، والذي تسبب في حدوث الكثير من الجرائم الجنائية والاعتقالات والاغتيالات التي طالت عدداً من المدنيين والعسكريين والأمنيين.
مراقبون تساءلوا عن دور الحكومة الجديدة في الحد من الفوضى الأمنية في عدن، رغم مرور قرابة شهرين على وصولها إلى المدينة.