قال مركز “The Strategist” للدراسات الاستراتيجية إن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أمامه خيارين للتعامل مع المملكة العربية السعودية.
وذكر المركز أن الخيار الأول أنه يتجه الرئيس الجديد إلى قطع علاقته بشكل تام مع الرياض.
بينما الخيار الثاني هو إجراء إدارة جو بايدن عملية توازن معقدة تقوم على عدم قطع العلاقات مع الرياض.
لكن المركز يستدرك بقوله: “مع توبيخها بشدة على انتهاكات حقوق الإنسان”.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية قالت إن مهمة جو بايدن لن تكون سهلة في تغيير سياسة واشطن تجاه المملكة العربية السعودية.
وأضافت الصحيفة: “لن يكون كافيًا في المرحلة الراهنة أن يُعاد تقييم صفقات الأسلحة بل يجب عليه أن يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك”.
ودعت جو بايدن إلى وضع حد للتجاوزات التي سمح بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب للقيادة السعودية.
غير أن الصحيفة قالت إن موقف جو بايدن ظهر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مبكرًا.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن الموقف ظهر عبر تجميد صفقة الأسلحة مع السعودية التي سبق واتفق عليها بين بن سلمان والرئيس السابق دونالد ترمب.
لكن صحيفة “واشنطن بوست” قالت إن جو بايدن مصر على انهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.
واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.
وقال “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن جو بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وكان البيت الأبيض أعلن مساء الخميس تجميد صفقات أسلحة للإمارات والسعودية حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترامب الذي منح السعودية والإمارات صفقات أسلحة ضخمة.
واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
المصدر : نيويورك – خليج 24