مجتهد نيوز | خاص
عاد ملف قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لواجهة الإعلام الأمريكي منذ اليوم الأول على تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الامريكية خلفا للرئيس ترامب .
وروج الاعلام الأمريكي للفلم الوثائقي The Dissident” ” ” المنشق ” والذي يتحدث عن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي اغتيل في القنصلية السعودية باسطنبول بطريقة وحشية من قبل عناصر المخابرات السعودية .
وعاد الإعلام الأمريكي للترويج للفلم الوثائقي ” المنشق ” ” The Dissident ” رغم أن الفلم عرض للمرة الأولى منذ عام بالتحديد في 24 يناير 2020م في أمريكا .
وأثار الترويج للفلم الوثائقي الذي يظهر وحشية عملية الاغتيال التي تعرض لها خاشقجي الكثير من علامات الاستفهام لدى العديد من المحللين السياسيين في العالم لا سيما وأن التوقيت جاء مع تولي الرئيس بايدن إدارة البيت البيضاوي في واشنطن .
ويرى مراقبون للشأن السياسي بأن ذلك يمثل إشارة واضحة في تحول سياسية الإدارة الامريكية مع تولي الديمقراطي بايدن الرئاسة في أمريكا لا سيما وأنه تعهد خلال حملته الانتخابية بمحاسبة النظام السعودي في عدد من الملفات منها ملف اغتيال الصحفي خاشقجي وملف حرب السعودية في اليمن .
ويرى البعض بأن الترويج للفلم الوثائقي ” المنشق ” من قبل الإعلام الأمريكي لم يأتي بمحض المصادفة بل جاء بناء على توجه لدى الأجهزة الاستخبارية للولايات المتحدة الامريكية لا سيما عقب إعلان مديرية المخابرات الوطنية الامريكية في إدارة بايدن “ايفرل هاينز” أنها ستسلم الكونغرس التقييم الذي اجراه مجتمع الاستخبارات، بشأن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والجهة التي تقف وراء الجريمة التي أرتكبت بداخل القنصلية السعودية في مدينة أسطنبول التركية.
وأكدت هاينز “سنسلم الكونغرس التقييم الذي اجراه مجتمع الاستخبارات عن المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وفق ما يتطلبه القانون.
وأشارت هاينز، الى انها ستعمل على بناء “بيئة عمل محايدة وغير حزبية” داخل المخابرات الوطنية ” بحيث لن يكون مكان للسياسة في عالم الاستخبارات” في عهدها وان أهم تحدي هو بناء الثقة من جديد.
وأوضحت هاينز، يجب الا نتردد في قول الحقيقة للسلطة وان كان ذلك صعباً وغير مناسب في بعض الاحيان”.
وتعد هاينز أول مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن تم تزكيته من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي .