مجتهد نيوز | متابعات
كشفت منظمات دولية، الأربعاء، عن عودة غير مسبوقة لعناصر التنظيمات الإرهابية لا سيما “القاعدة” إلى الأراضي اليمنية قادمة من دول الصراع في المنطقة وتحديدا سوريا وهو ما يثير المخاوف المحلية من أن تكون التحركات الأخيرة للتنظيمات المتطرفة مبرر لتوغل دولي في خاصرة البلد الذي يتعرض لحرب منذ 6 سنوات .
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، احد منظمات المجتمع المدني المناهضة للنظام، في تقرير باللغة الإنجليزية عن تدفق مئات العناصر من القاعدة بحرا على سواحل محافظة شبوة وصولا إلى مأرب.
ومع أن استقطاب عناصر التنظيمات المتطرفة إلى اليمن ليس الأول من نوعه وقد بدأه التحالف قبل سنوات وبرحلات جوية من سوريا إلى سيئون بوادي حضرموت، وفق ما كشفه قبل اشهر متحدث قوات الحوثي العميد يحي سريع، إلا أن توقيت تحريك القاعدة و “داعش” الأن بات يثير القلق من تحركات دولية لتحريك التنظيم بغية السيطرة على اهم مناطق اقتصاد البلد وثرواته القومية ..
ولم يقتصر نشاط التنظيمات الإرهابية مؤخرا على استجلاب المزيد من العناصر وعبر منطقة بحرية مغلقة من قبل التحالف السعودي – الاماراتي وبوارج أمريكية وبريطانية وأخرى روسية وتركية ، بل شمل أيضا تحريكه في ابين وحضرموت والمهرة وشبوة ومأرب عبر تصدير تحركاته وعملياته إلى الواجهة سواء باغتيالات او عمليات داخلية أو مواجهات ضد قوات الحوثيين في مأرب.
وقد تباينت ردود أفعال ناشطين حول توقيت تحريك “الإرهاب” والذي دشن السفير الأمريكي لدى اليمن الحديث عنه خلال زيارته لمحافظة المهرة التي لم يعرف عنها نشاط للتنظيمات الإرهابية منذ وجودها على مدى القرون الغابرة ، فثمة من يرى بان الولايات المتحدة هي من تحرك ورقة “الإرهاب” وهدفها التالي تبرير وجودها العسكري على امتداد السواحل اليمنية وهلاله النفطي، وثمة من يتهم تركيا بتدبير نقل العناصر الإرهابية بهدف التحضير لتدخل في ملف اليمن ، لكن المؤكد حتى الأن أن التحالف السعودي- الاماراتي، خصوصا السعودية التي حذر سفيرها في الأردن في وقت سابق من أن انسحاب بلاده من اليمن يعني تدخل دول غربية لمحاربة الإرهاب، وعززت بلاده الجماعات الإرهابية بتنصيف “الاخوان” والضغط باتجاه “الحوثيين” تشير إلى أن “الإرهاب” ورقة حلفاء الحرب على اليمن الأخيرة لتفكيكه والاستحواذ على ثرواته ومناطقه الاستراتجية بعد 6 سنوات من الفشل في هزيمته.