كشفت مصادر مُطّلعة اليوم الخميس عن تأجيل تنفيذ الشق العسكري في اتفاق الرياض المُوقَّع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في نوفمبر من العام الماضي،مُتوقِّعة إعلان تشكيل حكومة المُناصَفة خلال الساعات القادمة.وأفادت المصادر بأن السعودية مارست ضغوطاً على الرئيس هادي عبر نائب وزير الدفاع في المملكة الأمير خالد بن سلمان؛ للقبول بتنفيذ اتفاق الرياض بشقه السياسي قبل العسكري.
مُرجِّحة إعلان الحكومة الجديدة المُتعثِّرة الخميس، رغم رفض هادي إعلانها منذ شهر بسبب إصراره على تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق.
وكان نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان -المسؤول عن الملف اليمني- التقى الرئيس هادي -الأربعاء- في العاصمة الرياض.
وأشار بن سلمان -في تغريدة على حسابه في “تويتر”- إلى أنه بحث مع هادي جهود تنفيذ اتفاق الرياض.. مؤكِّداً حرص قيادة المملكة على تحقيق الاستقرار والأمن والنماء للشعب اليمني الشقيق، والمضي قدما لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار، حد قوله.
من جانبه، اعتبر مستشار وزير الإعلام في حكومة الشرعية مختار الرحبي؛ إعلان الحكومة قبل تنفيذ الشق العسكري والأمني جائزة لمن وصفها بـ”مليشيات وعصابات الانتقالي” على انقلابهم.
ولفت الرحبي -في تغريدة على حسابه في “تويتر”- إلى أن ذلك سيمنح الانتقالي شرعية، رغم أنه كيان غير شرعي ومُرتَهن للخارج، حسب وصفه.
مُتابعون اعتبروا إعلان الحكومة -الخميس- وتأجيل الشق العسكري من اتفاق الرياض؛ انتصاراً حقيقياً للمجلس الانتقالي الذي حصل على كل المكاسب الواردة في الاتفاق.. مؤكِّدين أن الاتفاق لم يمنح الشرعية أي شيء على الإطلاق.