مجتهد نيوز مجتهد نيوز
مجتهد نيوز | خاص
كشفت مصادر إعلامية عن مساعي سعودية حثيثة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي بعد أن أكدت السعودية بأنها أبلغت جماعة الحوثي خلال مباحثات رفيعة المستوى بين الجانبين بأنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة يقضي بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وفقا لوكالة ” رويترز ” .
وأوضحت المصادر بأن السعودية اشترطت على الحوثيين الموافقة على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة لضمان تجنبها للهجمات الحوثية وتوغلات مقاتليها وتفاديا لأي قصف من أسلحة الحوثي .
واعتبر مراقبون للشأن اليمني بأن ذلك التحرك من قبل الجانب السعودي يعد فرارا للأمام مخافة أن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب جن بايدن بتنفيذ تهديداته بشأن معاقبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جرائم القتل التي ارتكبت بحق المدنيين في اليمن على مدار ست سنوات من الحرب التي شنتها السعودية على جارتها اليمن .
وتوقع المراقبون بأن جماعة الحوثي لن تقبل بما سموه الشرط السعودي لإنشاء منطقة عازلة في حدودها مع الجنوبية مع اليمن كون الجماعة اشترطت منذ بداية الحرب قبل ست سنوات السلام العادل وليس السلام المذل .
وقالت وكالة “رويترز” مساء اليوم الثلاثاء إن جماعة “أنصار الله”، التي تسيطر على شمال اليمن وأكبر مناطقه المأهولة بالسكان، قد يكونون أقل استعدادا للتعاون مع السعودية إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات بتصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية قبل تركه المنصب.
وقال مصدران إن الطرفين، اللذين عقدا مباحثات افتراضية، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها محمد عبد السلام كبير مفاوضي الجماعة الحوثية ومسؤول سعودي أكبر.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وتريد الرياض من قوات الجماعة مغادرة ممر على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية. وفي المقابل، ستخفف المملكة حصارا جويا وبحريا في إطار اقتراح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، والذي يشمل بالفعل وقف الهجمات عبر الحدود.
وإذا جرى التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك أكبر انفراجة في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية منذ أن بدأ الصراع في عام 2014، بحسب “رويترز”.
