مجتهد نيوز | متابعات
خرجت سلطنة عُمان عن صمتها لترد على اتهامات خطيرة تروجها وسائل إعلام إماراتية موجهة ضدها.
وقال سفير سلطنة عُمان في فرنسا غازي الرواس، إن الاتهامات التي تطال بلاده بفتح حدودها لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين “صادرة من عقول مريضة”.
وأوضح الرواس، في تصريحات أدلى بها لبرنامج “ساعة خليجية” لإذاعة “مونت كارلو” الدولية، أن بلاده ليس من مصلحتها أن تؤجج الصراع في اليمن.
ولفت إلى أن بلاده فتحت بابها لليمنيين، وهو الباب الوحيد الذي تدخل منه المساعدات والمعونات والغذاء وخروج اليمنيين ودخولهم عن طريق البوابة العُمانية.
وأردف أن البوابة العمانية “بوابة خير وليست بوابة شر”، مشيراً إلى أن بلاده “لم ولن ترسل الأسلحة وإنما ترسل إشارات سلام ومحبة، وهذا الموضوع تم إنكاره على مستوى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية”.
وبيّن الدبلوماسي العُماني أن الاتهام لبلاده “جاء من صحف صفراء حتى ليست محسوبة على أحد”.
وكانت وسائل إعلام ممولة من الإمارات، اتهمت سلطنة عمان بتهريب الأسلحة إلى اليمن والحوثي عبر محافظة المهرة، التي تمتد نفوذ مسقط إلى قبائلها.
وسبق أن أكد محافظ محافظة المهرة، محمد علي ياسر، أن “شائعات تهريب الأسلحة من الجارة سلطنة عُمان مستحيل”، موضحًا أن هدفها إحلال السلام في البلاد.
وأضاف “بن ياسر”، في حوار تلفزيوني: “طوال فترة تعييني لم تسجل أي حالة تهريب، والحقيقة أن سلطنة عُمان لا يمكن أن تقبل بهذا بل إن لها (عُمان) دورًا إيجابيًا وتسعى إلى أن جمع الأطراف اليمنية بهدف التوصل إلى حل سلمي”.
ولا تعد سلطنة عُمان طرفاً في الحرب الجارية على الأرض اليمنية منذ حوالي ستة أعوام، وقادت وساطات لإنهاء الصراع الدامي.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت “أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم”، وفقا للأمم المتحدة.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال.