أثارت شحنة المخدرات المقبوض عليها في ميناء عدن وسائل الإعلام المختلفة المحلية والخارجية والتي بلغ وزنها 3 طن بواسطة أكياس السكر عبوة 50 كيلو.
وحصلت مواقع إخبارية على معلومات تفيد إن الشحنة تم اكتشافها قبل أكثر من 20 يوم نتيجة تلقي جمارك المنطقة الحرة بلاغا من تاجر في محافظة الحديدة وظلت الحاويات محجوزة في ساحة الإنزال برصيف الميناء وسعت وساطات للإفراج عنها قبل تفتيشها لكنها باءت بالفشل.
وقال المصدر : إن الجمارك تلقى وساطات من قيادات في التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، مما أضطر بالجمارك الى ابلاغ أمن عدن والنيابة الجزائية قبل أن تدخل الحاويات للمعاينة الجمركية، فنزل عدد من جنود أمن المحافظة وتم فتح الحاوية وتفتيشها والعثور على كميات من المخدرات “حشيش وكوكايين وهيروين ” وتم نشرها عبر وسائل الإعلام، الامر الذي أغضب قيادة التحالف وحاولت نقل الحاويات الى مقرها وهذا مارفضه الأمن وقام بتسليم الشحنة الى النيابة الجزائية للتحقيق.
من جهة أخرى صرح المحامي والمستشار القانوني والخبير في مجال مكافحة القرصنة البحرية هاني باسنيد ”بأن الشحنة جاءت عبر مجموعة البكري للملاحة والمسجلة باسم « زهير البكري » وتعود الشحنة لثلاثة أمراء سعوديين ولبناني وإماراتي .
وكشف با سنيد: أن القيادي في حركة فتح الفلسطينية والمعروف بقربه من حكام الإمارات محمد دحلان متورط بالشحنة، بالإضافة الى أحد الأمراء السعوديين ويدعى الأمير تركي.
ووصف باسنيد شحنة المخدرات في ميناء عدن بانها تحمل نفس صفات شحنة المخدرات الذي تم ضبطها في 2017 وكانت متوجهة إلى العراق من جبل علي , وبنفس طريقة الشحن والاسلوب الذي شحنت فيه المخدرات ومن نفس المصدر ” جبل علي” الى عدن.
ويستغرب مراقبون من موقف المملكة السعودية وضلوعها الواضح وعدم تحديد أي موقف او إصدار بيان، لاسيما والباخرة التي تحمل الشحنة تم تفتيشها في ميناء جدة ومنحت تصريح السلامة والمغادرة الى ميناء عدن. فيما آخرون يرون أن شحنة المخدرات سياسية لا أكثر خاصة وانا المستورد خاسر في شحنها الى اليمن وذلك لسعره المتدني، فيما في السعودية يباع سعر الكيلو ب 360 الف سعودي بسعر أغلى وهذا ما يوضح ان إستهداف اليمن بالمخدرات عملية سياسية بحتة.
ونشر اعلاميون معلومات خط سير الشحنة منذ خروجها من بلاد منشأ السكر في البرازيل حتى وصولها ميناء عدن على النحول التالي:
22يونيو 2020م تم شحن الحاوية فارغة في البرازيل الى سانتوس، ودخلت الميناء في
8يوليو 2020م وتم شحنها بالسكر من قبل الشاحن ، وفي تاريخ 17يوليو 2020م تم تحميل الحاوية من رصيف الميناء الي ظهر الباخرة للتصدير وغادرت الميناء في تاريخ 17 اغسطس 2020م وكان وصولها الى سنغافورة في تاريخ 28 أغسطس 2020م وتم إنزالها الرصيف ترانزيت ومن ثم تم تحميل الحاوية على ظهر الباخرة وغادرت سنغافورة متجهة الى ميناء جدة حيث وصلت في تاريخ 26 سبتمبر 2020م الى ميناء جدة وتم إنزالها في رصيف ترانزيت، وفي تاريخ18اكتوبر 2020م تم تحميل الحاوية على ظهر الباخرة وغادرت ميناء جدة وكان حسب الخط الملاحي والوقت المقدر لوصول الحاوية بعد مغادرة ميناء جدة هو تاريخ 8 نوفمبر القادم و لكنها وصلت قبل ذلك لان المسافة البحرية بين ميناء جدة وعدن لا تتجاوز عدة ايام ، وقد يكون من المقرر ان تذهب الحاوية ميناء ترانزيت اخر قبل عدن بعد خروجها من جده أو تبقى في عرض البحر وقت أطول ويجري تعديل محتويات الحاوية لكنها وصلت مبكرا الى ميناء عدن مع تزامن تلقي قيادة الميناء بلاغا من التاجر المنتمي لمحافظة الحديدة وهو ما أكد الشبهة من تاريخ وصولها مبكرآ وافتضح أمرها للراي العام.
الجدير بالذكر ان الشركة المصدرة تقع في البرازيل
والمستورد في عدن مدينة المنصورة جولة السفينة – وهذا حسب بوليصة الشحن.