أكدت مشاهد حصرية بثها التلفزيون التركي الرسمي الناطق باللغة الإنكليزية (تي آر تي وورلد)، لأول مرة اليوم الجمعة، أن المحققين الأتراك عثروا على “أدلة جنائية” تثبت وقوع جريمة قتل جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، وهو تطور يتم اثباته لأول مرة كون السعودية عملت على إخفاء كافة الأدلة الجنائية رغم اعترافها بوقوع الجريمة وذلك لإعاقة المسار القضائي.
وتظهر المشاهد التي بثت لأول مرة منذ وقوع الجريمة قبل عامين المحققين الأتراك الذين دخلوا مبنى القنصلية ومنزل القنصل للبحث عن آثار الجريمة عقب نحو أسبوعين من وقوعها، حيث تظهر عمليات مسح الأدلة والتفتيش في كافة مرافق القنصلية بالإضافة إلى منزل القنصل وبشكل خاص الفرن الكبير وبئر المياه المتواجدان في المنزل الذي يعتقد أنه جرى فيه التخلص من الجثمان بشكل نهائي.
ولأول مرة، تثبت المشاهد أن المحققين الأتراك عثروا خلال التحقيق على بقايا دماء في أماكن دقيقة من الغرفة التي جرى فيها قتل وتقطيع خاشقجي، وقال التلفزيون التركي إنه ثبت عقب تحليل الحمض النووي لآثار هذه الدماء أنها تعود لخاشقجي، وهو ما يعتبر بذلك أول “دليل جنائي قطعي” يثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية.
Khashoggi’s missing body: One site under suspicion is a water well in the consular residence, which could have been used to dispose his dismembered body; Turkish crime-scene investigators could only take limited samples from it pic.twitter.com/d1gO4nyKMt
— TRT World (@trtworld) October 2, 2020
وعلى الرغم من اعتراف السعودية وتأكيد تركيا قتل وتقطيع خاشقجي داخل القنصلية، إلا أن الرياض سعت بكل إمكانياتها لإخفاء “الأدلة الجنائية” ورفضت اثباتها رغم اعترافها في محاولة قال محققون وقضائيون إنها تهدف إلى إعاقة المسار القضائي للقضية الذي يتطلب الحصول على أدلة جنائية ملموسة تتعلق بالجريمة ومصير الجثمان.
EXCLUSIVE: TRT World accesses exclusive footage of Turkish investigators collecting evidence from the Saudi Consulate in Istanbul, the scene of journalist Jamal Khashoggi's murder on October 2, 2018 pic.twitter.com/T4dtezP5fC
— TRT World (@trtworld) October 2, 2020
وتثبت المشاهد المحاولات الهائلة التي قامت بها فرق سعودية جاءت خصيصاً من الرياض إلى إسطنبول لإخفاء آثار الجريمة والتخلص من أي أدلة جنائية في مبنى القنصلية ومنزل القنصل، حيث تظهر أدلة على استخدام مواد كيميائية متقدمة في تنظيف كافة زوايا القنصلية لإخفاء آثار الدماء، لكن المحققين الأتراك الذين استخدموا تقنيات متقدمة تمكنوا من العثور على بقايا في بعض الزوايا لم تنجح الفرق السعودية في تنظيفها بشكل كامل.
Photos and videos of evidence from scene of Jamal Khashoggi’s killing show:
– Despite traces of chemical cleaner at the Saudi consulate, some bloodstains remained
– Carpets were sent for dry cleaning after the murder
– Dry cleaner’s receipt was left attached to the carpets pic.twitter.com/zyj20faud7— TRT World (@trtworld) October 2, 2020
وعقب نحو أسبوعين من الجريمة سمحت السلطات السعودية للمحققين الأتراك بالدخول إلى مبنى القنصلية ومنزل القنصل وقامت الفرق التركية التي ظهرت في المشاهد التي نشرت اليوم لأول مرة وهي تستخدم مواد كيميائية متقدمة ومنها “اللومينول” والتي تستطيع بواسطة تقنية بالإضاءة الزرقاء من الكشف عن آثار الدماء والحمض النووي.
كما يظهر عثور المحققين الأتراك على الملابس التي ارتداها الفريق السعودي الذي قام بطلاء كافة جدران القنصلية لإخفاء أي آثار للجريمة بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في الطلاء، كما عثرت على طوابع أسفل كافة السجادات المتواجدة في القنصلية تثبت إرسالها إلى شركة لغسلها بواسطة مساحيق للتخلص من أي آثار عليها عقب وقوع الجريمة.
Khashoggi’s missing body: cremation?
– Turkish investigation of a clay oven at the consulate shows its burning capacity doubled right before the critic disappeared
– A baker helped the Saudi execution team to use the oven
– Cremation has not been ruled out pic.twitter.com/whbcOeJYgo— TRT World (@trtworld) October 2, 2020