دبلوماسي يمني يدعو الرئيس هادي والحكومة الشرعية إلى اتخاذ موقف واضح من التطبيع الاماراتي البحريني مع إسرائيل ويحذر من مغبة تجاهل موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية
مجتهد نيوز|
دعا دبلوماسي يمني في الحكومة الشرعية بالعاصمة رياض الرئيس عبدربه منصور هادي ومجلس النواب بتحديد موقف رسمي واضح من التطبيع الاماراتي والبحريني مع إسرائيل وعقب توقيع اتفاق التطبيع رسميا أمس الاثنين بالعاصمة الامريكية واشنطن .
وقال المصدر الدبلوماسي الذي تحفظ عن ذكر اسمه بأن الطعنات الغادرة التي وجهتها دولة الإمارات للجيش الوطني والحكومة الشرعية ودعمها لمليشيا الانتقالي وعمليات الاغتيال التي طالت قيادات ميدانية للمقاومة الشعبية في عدن وغيرها من المحافظات المحررة لم تكن قليلة أو يمكن السكوت عليها .
وبين المصدر بأن الوضع وصل لحد لا يمكن السكوت عنه لا سيما بعد أن وصلت الأمور للمتاجرة بالقضية الأهم في تاريخ الأمة العربية والإسلامية والذي بلغ بهما الحال لتنصيب نفسيهما نيابة عن الشعب الفلسطيني والتفاوض والتسليم نيابة عنه ” حد وصف المصدر ”
وقال المصدر إن سكوت الحكومة على التجاوزات الاماراتية بالشأن اليمني وتعمد ابوظبي تعقيد المشهد السياسي والعسكري في اليمن قد يكون له بعض المبررات السياسية لدى الرئيس ونائبه والحكومة الشرعية رغم أننا طالبنا في جلساتنا المغلقة بوضع حد لتلك التجاوزات حتى تتوقف عن دعمها لمليشيات مسلحة خارج نطاق الشرعية .
مشيرا إلى أن ذلك السكوت شجع أبوظبي على قصف قوات الجيش الوطني بالطيران الاماراتي في اكثر من موقع مما أسفر عن استشهاد مئات الجنود والقادة العسكريين في صفوف الجيش الوطني جراء تلك الغارات الغادرة .
واعتبر المصدر بأن ما وصلت إليه اليوم الإمارات والبحرين من تآمر على الأمة العربية والإسلامية يضعنا أمام حقيقة واحدة ومسلم بها وأن تحديد موقف يعبر عن الشعب اليمني وتضامنه مع الشعب الفلسطيني هو الخيار الوحيد للحكومة الشرعية بما فيها مجلس النواب .
وأكد المصدر بأن على الحكومة الشرعية ومجلس النواب إصدار قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات والبحرين وسحب التمثيل الدبلوماسي معهما وإعلان إنهاء دورهما في التحالف العربي وحربه على ميليشيا الحوثي .
المصدر ذاته حذر الحكومة الشرعية من أنصاف الحلول أو البحث عن مبررات للموقف اليمني تجاه واحدة من أهم قضايا الأمة الإسلامية ومقدساتها لا سيما وأن ميليشيا الحوثي باتت اليوم أمام فرصة ذهبية وسانحة لالتفاف شعبي كبير حولها خصوصا وهي من أشد المعارضين للتطبيع وتتبنى المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية وهو ما يضع مواقفها الصادقة مع هذه القضية بمثابة نقطة اللاعودة للشرعية في أوساط الشعب اليمني الذي ينتظر اليوم منا موقفا تاريخيا قبل أن نجد أنفسنا في مزابل التاريخ .
ونوه الى خطورة الوضع غداة التعاون العسكري المشترك بين الامارات وتل أبيب والتي وصل بها الحال لاستقدام خبراء إسرائيليين لجزيرة سقطرى وانشاء قاعدة عسكرية مشتركة مع إسرائيل وهو ما يجعل الجميع أمام مسؤولية وطنية ودينية وتاريخية للحد من ذلك العبث الاماراتي وتحديد مواقف واضحة تجاه ابوظبي والمنامة دون أي اعتبارات سوى لعقيدتنا ووطننا وشعبنا .