الانتقالي يقمع تظاهرة منددة بالتواجد الاماراتي في سقطرى ورافضا للتطبيع مع إسرائيل
مجتهد نيوز |
قالت مصادر محلية بمحافظة سقطرى جنوب شرق اليمن إن قوات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، أطلقت الرصاص باتجاه تظاهرة خرجت -اليوم السبت- للتنديد بالتواجد الإماراتي في محافظة أرخبيل سقطرى، ورفضاً للتطبيع مع إسرائيل.
وبحسب المصادر، فقد فإن مسلحو الانتقالي قاموا بمحاصرة المتظاهرين، في منطقة نوجد جنوبي سقطرى، بالأطقم العسكرية المدججة بمختلف الأسلحة، ومنعوهم من الوصول إلى المكان المقرر للاحتشاد، قبل أن يُطلقوا عليهم الرصاص الحي لتفريقهم.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات عسكرية تابعة للانتقالي ظلت تتوافد إلى المكان لبث الرعب في أوساط المحتجين.
ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة لـ”الشرعية” ومُندِّدة بالاحتلال الإماراتي لسقطرى… مطالبين بإنهاء عبث المليشيات”، وعودة السلطة المحلية وبسط سيطرة الدولة على كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية في الجزيرة.
كما طالب المحتجون بضبط عملية الدخول والخروج إلى سقطرى وفق الأطر القانونية والرسمية.. مشدّدين على أهمية إلغاء جميع المعسكرات والنقاط العسكرية التي أُسِّست خارج نطاق الدولة، وعودة الخدمات العامة وصرف المرتبات وضبط الأسعار.
وتأتي التظاهرة المُندِّدة بالإمارات وعبث مسلحي الانتقالي، بعد يومين على وصول طائرة عسكرية سعودية تحمل أكثر من ملياري ريال يمني، أجبرت انتقالي سقطرى على إيقاف تظاهرة لمسلحيه -كانت مقررة الخميس- ضد قواتها المتواجدة في مطار وميناء الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن مسلحي الانتقالي، الذين سيطروا على سقطرى في يونيو الماضي، نفّذوا العديد من حملات الاعتقال والمداهمات لمنازل مسؤولي الشرعية، وعدداً من الناشطين والمواطنين المشاركين في تظاهرات مناهضة للمجلس وأبوظبي في الجزيرة.
ومؤخراً، تجدّد الصراع بين قوات الواجب السعودية ومسلحي الانتقالي في محيط ميناء حولاف، قامت الأولى خلاله بحشد أسلحتها والاستعداد لمواجهة عسكرية بعد تعرُّضها لمضايقات من قبل مجنّدين موالين للإمارات.
ويرى مراقبون أن دخول قوات الانتقالي في صراع يُنذر بمواجهات عسكرية في أرخبيل سقطرى، نتاج طبيعي لتدهور العلاقات السعودية الإماراتية، واتجاه كلٍّ منهما لاستخدام أدواته ومليشياته في اليمن لاستهداف الآخر، حدّ قولهم.