كشفت صحيفة “يدعوت أحرونوت” الإسرائيلية الأحد 30 أغسطس/آب 2020، عن ضغوط يمارسها جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
حيث ذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن “كوشنر يمارس ضغوطاً على السعودية لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع، المتوقع تنظيمه في أكتوبر/تشرين الأول 2020”.
ضغوط على السعودية: أضافت أن “الضغوط الأمريكية على السعودية تأتي بعد نجاح كوشنر بإغلاق مسار العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بنجاح، ويريد تخصيص جهوده منذ الآن، لكي تكون الرياض التالية في التطبيع مع تل أبيب”.
في حين رجحت أن يصل مبعوثون سعوديون إلى أبو ظبي الإثنين، تزامناً مع وصول وفد إسرائيلي، مشيرةً إلى أن كوشنر يعمل مع عدد من مساعديه، لإقناع بن سلمان بإرسال وفد رفيع المستوى للإمارات غداً.
كما أردفت الصحيفة: “من غير المعروف بعد ما إذا كان الوفد السعودي سيلتقي بالوفد الإسرائيلي في أبو ظبي”.
لكنها ادعت أن هناك خلافات في الرياض بشأن العلاقات مع إسرائيل، حيث “يعارض الملك سلمان بن عبدالعزيز مثل هذه الخطوة، في حين أن نجله أكثر انفتاحاً عليها، لكنه لم يوافق بعد”.
وتابعت: “يبدو أن العلاقة بين كوشنر وبن سلمان دفعت الرياض للموافقة على تحليق الطائرة التي ستقل الوفد الإسرائيلي إلى أبو ظبي فوق أجواء السعودية”.
وفد إسرائيلي للإمارات: والإثنين، يتوجه وفد إسرائيلي إلى أبو ظبي، على متن طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، من مطار “بن غوريون” الدولي في تل أبيب، لدفع اتفاق التطبيع.
حيث يترأس الوفد الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي (حكومي) مئير بن شبات، ومسؤولون أمريكيون كبار.
يذكر أنه في 13 أغسطس/آب 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفاً إياه بـ”التاريخي”.
فيما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس”، و”فتح”، و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية”.
يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.