لجوء الغنوشي للوكالة التركية الرسمية للدفاع عن مواقفه قبيل المساءلة
مجتهد نيوزـ متابعات
لجأ رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، لوكالة الأناضول التركية الرسمية للدفاع عن مواقفه مع تصاعد الضغوط عليه وعلى حركة النهضة الإخوانية التي يرأسها، إذ من المقرر عقد جلسة برلمانية يوم الأربعاء لمساءلة الغنوشي بشأن الملف الليبي.
وكان لافتا لجوء الغنوشي للوكالة التركية وهو ما سيزيد الشكوك بشأن ارتباطه الأيديولوجي بتركيا وتدخلها العسكري في ليبيا.
لم أخرج عن ضوابط الدبلوماسية
حيث جدد الغنوشي في حواره تمسكه بموقفه الذي أثار لغطا كبيرا في الشارع السياسي التونسي، عقب تهنئة رئيس حكومة الوفاق الليبية بالسيطرة على قاعدة الوطية من الجيش الوطني، وقال: ”في تواصلنا مع حكومة الوفاق، لم نخرج على ضوابط الدبلوماسية التونسية، فالدولة ورئيسها في تواصل مع قيادة الوفاق لأنّها الممثل للسيادة وفق الشرعية الدولية، وقد سبق أنْ التقينا بالسيد عقيلة صالح ممثل برلمان طبرق وهو ما ينسجم مع مقولة الحياد“.
واستطرد: ”أمام ما يجري في ليبيا، لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة، فإذا كان هناك حريقٌ لدى جارك لا يمكنك أن تكون محايدا فالواجب والضرورة يقتضيان أن تساهم في إطفاء الحريق، ولذلك الحياد السلبي لا معنى له، فنحن ندعو إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكلّ الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي”.
واعترف الغنوشي أن هناك صعوبات يواجهها الائتلاف الحاكم (الذي يضم حركة النهضة) أخيرا بسبب الخلافات، وقال إنّ ”بلادنا تُجابهُ تحديات غير مسبوقة بسبب تفشي كورونا وما خلّفه من آثار وتداعيات اقتصادية واجتماعية بالغة الأهميّة، ولن نستطيع مجابهة هذه التحديات إلاّ بحكومة يحكُمها تضامنٌ وتآزر حقيقي وحولها حزام سياسي واسع يسندها“.
واعتبر الغنوشي أن الدعوات لحل المؤسسة التشريعية، تشكل دعوات للفوضى، كما نفى وجود أي ”تنافر“ مع الرئيس قيس سعيد رغم إقراره بتباين في وجهات النظر على حد قوله.