عودة نجاد إلى رئاسة إيران.. هل سيوافق خامنئي عليها؟
مجتهد نيوزـ متابعات
نشرت صحيفة ”شرق“ الإيرانية، تقريرًا اليوم الأربعاء، تناول أنباء اعتزام الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2021، وما موقف النظام من قبول أوراق نجاد لرئاسة إيران مجددًا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان ”لمَ يسيطر القلق على الأصوليين من مجيء نجاد؟“ ”إن السوابق والتجارب السياسية تُشير إلى أن الشخص الذي يفوز برئاسة إيران لفترتين لا يُمكنه أن يحصل على فترة ثالثة، والدليل على هذا رفض النظام لترشح الرئيس الأسبق هاشمي رفسجاني في انتخابات 2013″.
وأضافت الصحيفة الإيرانية ”فضلًا عن هذا فإن الشواهد على الساحة السياسية في إيران تُشير إلى عدم رغبة لمجيء نجاد مجددًا، وأبرز هذه الشواهد تناقض رأي المرشد، علي خامنئي حول ترشح نجاد في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 والتي رفض النظام فيها قبول أوراق ترشح نجاد والمقربين منه“.
حيث استشهد تقرير الصحيفة الإصلاحية بتصريحات لأحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور وهو المجلس المسؤول عن قبول أو رفض أوراق المرشحين في الانتخابات بإيران، حيث رأى جنتي أن ”مجيء نجاد للسلطة أمر ليس فيه مصلحة، بل وأن ترشح نجاد في الانتخابات يعني أنه يسعى وراء فتنة“.
كما علقت الصحيفة على تصريحات جنتي حول ترشح نجاد في الانتخابات الرئاسية بقولها ”إذا كان هذا رأي رئيس المجلس المسؤول عن قبول أوراق المرشحين، فهل هذا يعني أن نجاد سيحصل على تأييد ترشحه؟“.
وتابعت ”إذا فشل هذا الأمر، فربما سيلعب نجاد على مسألة تأييد الشارع له كأداة للضغط على مجلس صيانة الدستور، حيث يدّعى نجاد أن لديه شعبية بين الطبقات المتوسطة والدنيا“.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عقب واقعة رفض مجلس صيانة الدستور لأوراق ترشح نجاد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لعام 2017، ظهر نقاش على الساحة السياسية حول إمكانية تأييد حكومي لمرشح لم يقبل مجلس صيانة الدستور أوراق ترشحه، بمعنى أن يتدخل النظام لقبول أوراق ترشحه.
فيما نشرت الصحيفة الإيرانية تصريحات للسياسي الأصولي البارز، مرتضى طلايي حول مسألة ترشح نجاد للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال ”إن نجاد بات يُمثل وجها مختلفا عن التيارين السياسيين في إيران وهما التيار الأصولي والإصلاحي“.
وأضاف طلايي ”في الواقع يجب أن ننظر إلى نجاد برؤية مختلفة عن هذين التيارين كظاهرة ثالثة في المجتمع السياسي الإيراني، وفي حال وافق مجلس صيانة الدستور على ترشح نجاد، فهذا يعني أنه سينافس المرشحين عن التيارين الأصولي والإصلاحي معًا“.
وكان عضو لجنة العلاقات العامة بحزب الجمهورية الإيراني، اسفنديار عبد اللهي، أعلن في وقت سابق لوسائل إعلام محلية اعتزام أحمدي نجاد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر إجراؤها في مايو/ أيار من العام المقبل 2021، وذلك بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الحالي حسن روحاني.