وكالة بلومبيرغ: تركيا تأمن مصدر جديد للنقد الأجنبي عبر قطر وتحصل على 15 مليار دولار لإنعاش الليرة
مجتهد نيوزـ متابعات
أكدت وكالة ”بلومبيرغ“ الإخبارية، اليوم الاربعاء، إن تركيا استطاعت تأمين مصدر جديد للنقد الأجنبي عبر قطر، الغنية بالغاز، التي تتكئ عليها أنقرة لإنقاذها، كجزء من تحالف ولد بعد محاولة انقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.
حيث نقلت الوكالة عن بيان جاء فيه إن ”البنوك المركزية التركية والقطرية ضاعفت 3 مرات الحد الأقصى لصفقة المقايضة الحالية إلى 15 مليار دولار لتسهيل ”التجارة الثنائية بالعملات المحلية المعنية ودعم الاستقرار المالي للبلدين“
وبحسب الوكالة، أدى إلى ارتفاع الليرة التركية لفترة وجيزة بعد الإعلان، قبل أن تتراجع مرة أخرى مقابل الدولار.
وتقول ”بلومبيرغ“ إن الصفقة تسلط الضوء على قوة التحالف التركي القطري، الذي بدأ يتعمق بعد انقلاب 2016 الفاشل، عندما تلقى أردوغان الدعم من قطر، لترد تركيا الجميل بعد ذلك بعام، بالانحياز إلى قطر بعد أن تعرضت لمقاطعة اقتصادية.
فيما ساهمت العلاقات القوية إلى تعهد قطر بتقديم ما يصل إلى 15 مليار دولار من الاستثمار وتقديم خط ائتمان لدعم النظام المالي التركي في ذروة أزمة العملة في عام 2018. وفي الوقت نفسه، قامت تركيا بنشر قوات وبناء قاعدة ثابتة في قطر منذ 2017.
وأنه مع انخفاض سعر الليرة التركية، ونفاد الاحتياطي التركي هذا العام، ضغطت أنقرة على مجموعة الدول العشرين لإدراجها في خطوط المقايضة مثل تلك التي مددتها الولايات المتحدة إلى الاقتصادات الناشئة الأخرى، ولكن إحجام الحلفاء الغربيين عن تقديم المساعدة لتركيا قد يعمق الإضرار بالعلاقات، التي توترت بالفعل العام الماضي، بسبب الخلافات حول سوريا وروسيا.
كما لم تتمكن تركيا حتى الآن من التوصل إلى صفقات مع البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، وكان عليها أن تبحث عن مصادر جديدة للتمويل في مكان آخر.
ولدى تركيا بالفعل اتفاقية لتبادل العملات مع الصين، والتي تم توقيعها قبل 8 سنوات ويتم تجديدها كل 3 سنوات، وبالفعل قام البنك المركزي الصيني بتحويل ما يصل إلى مليار دولار إلى تركيا في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال تيموثي آش، الخبير الاستراتيجي في شركة ”بلوباي“ لإدارة الأصول بلندن: ”أتى القطريون للمساعدة دون أي أخبار من دول مجموعة العشرين“.
وبحسب المحلل آش، فمن بين مبلغ 15 مليار دولار التي تعهدت بها قطر في عام 2018، تم تخصيص الثلث للاستثمار وثلث آخر لتمويل المشاريع.
وأضاف آش: ”لا أعتقد أن جزءاً من هذه الاتفاقية وقدره 10 مليارات دولار تم صرفه، لذلك ربما القطريون يقومون فقط بتحويل هذا إلى مقايضات“.
كما يمكن أن يؤدي الحد الأعلى لصفقة المقايضة إلى رفع احتياطيات تركيا بما يصل إلى 10 مليار دولار، ما يزيد من المخزون الذي شكك المستثمرون في حجمه، لأن البنك المركزي كان قد بالغ في تقديره بتضمين الدولارات المقترضة من المقرضين التجاريين في محافظه الأجنبية.
وكانت السلطات التركية تميل إلى المقرضين الدوليين لإغراق السوق بالدولار، وأصبح العثور على مصدر للنقد الأجنبي أمرًا ملحًا بشكل متزايد مع انخفاض إجمالي احتياطيات البنك المركزي بـ 17 مليار دولار منذ بداية العام إلى 89.2 مليار دولار.
يذكر أن سعر الليرة التركية انخفض بنسبة 0.3%، وبات الدولار يساوي 6.7942 ليرة.