تركيا.. لإنقاذ عملتها المنهارة تطلب تمويلات من الخارج
مجتهد نيوزـ متابعات
في إطار مساعٍ عاجلة لتدبير التمويل، طلبت حكومة تركيا المساعدة من حلفائها الأجانب، إذ تستعد لمواجهة ما يخشى المحللون من أنها ستكون أزمة العملة الثانية لها خلال عامينهذا ما قاله 3 مسؤولين أتراكًا كبارًا.، وأضافوا أن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية خلال الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان، وبريطانيا، بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة.
من جانبه أكد جودت يلمظ، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، اليوم الخميس، أن تركيا تسعى إلى اتفاقات مبادلة.
وأبلغ حلقة نقاش:”نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات،” مضيفًا :”ليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضًا”، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
ويأتي ذلك بعد أن سجلت الليرة التركية انخفاضًا قياسيًا، الأسبوع الماضي، مما يحد من قدرة أنقرة على معالجة بواعث القلق حيال احتياطياتها الأجنبية الآخذة بالتناقص وعبء ديونها الضخم.
فيما أبلغ أحد المسؤولين “رويترز” أن تركيا تشعر بالثقة بعد المحادثات، لكن من غير الواضح مدى اقترابها من إبرام اتفاقات في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا موارد الحكومات والبنوك المركزية على نحو غير مسبوق.
كما أحجمت وزارة الخزانة التركية والمالية اليابانية، وبنك إنجلترا المركزي، عن التعليق. ولم يرد بنك الشعب الصيني على طلب للتعقيب أُرسل بالفاكس. ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة القطرية على استفسار بشأن توسعة خطوط المبادلة مع أنقرة.
ويقول محللون: إذا عجزت تركيا عن تدبير تمويل بعشرات المليارات من الدولارات، إنها ستواجه خطر انهيار في سعر صرف العملة على غرار ما حدث في 2018، عندما فقدت الليرة لبعض الوقت نصف قيمتها في أزمة هزت الأسواق الناشئة.
حيث تقول الحكومة إن احتياطياتها من النقد الأجنبي ملائمة، بينما ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع، باللوم في تراجع الليرة على”أولئك الذين يحسبون أن بوسعهم تدمير اقتصادنا، وتكبيل أقدامنا، وحصارنا باستخدام مؤسسات مالية في الخارج”.
ويتزامن الجهد الدبلوماسي مع جائحة فيروس كورونا التي من المتوقع أن توقد شرارة ركود اقتصادي.
أما المستثمرون فيرون إن ذلك يشير إلى سعي تركيا لتجاوز مصدرها المفضل للتمويل، مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وأنه قد يتعين عليها النظر في قرارات صعبة بخصوص أسعار الفائدة أو خيارات كانت قد استبعدتها.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة، والذي طلب عدم نشر اسمه:”المحادثات في وضع أفضل، خاصة مع قطر، والصين، وبريطانيا.. يحدوني التفاؤل حيال تقديم قدر معين من الموارد، وإن اتفاقًا لن يستغرق وقتًا طويلًا”.
ولفت المسؤولان الآخران أن تركيا خاطبت ممثلين لليابان بشأن تمويل محتمل، وأضاف أحدهما أنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات إذا كان لخط مبادلة أن يتوافر.