لماذا تخشى أمريكا صواريخ الفضاء الإيرانية؟
مجتهد نيوز//
قال الجيش الإيراني إنه وضع أول قمر صناعي له في مداره في إطلاق مفاجئ يوم الأربعاء.
لدى إيران تاريخ من عمليات الإطلاق الفاشلة سعياً وراء برنامج فضائي، وقد أدانت الولايات المتحدة منذ وقت طويل عمليات الإطلاق هذه باعتبارها محاولات لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وجاء الإطلاق يوم الأربعاء والذي لم يتم تأكيده بشكل مستقل بعد دون أي إعلانات مسبقة.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء “حسين سلامي”، إن القمر الصناعي أطلق من ناقلة “قاصد” ثلاثية المراحل في مدار يبلغ طوله 425 كيلومترًا، ووضعت وكالات الأنباء التي تديرها الدولة صوراً لإطلاق القمر الصناعي لكنها لم تقدم دليلاً على أنها نجحت في الوصول إلى مدار بهذا الطول المذكور.
وأضاف “سلامي” لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية التي تديرها الدولة: “اليوم، يمكننا تصور العالم من الفضاء، وهذا يعني توسيع الذكاء الاستراتيجي لقوات الجيش والحرس الثوري”، وأضاف: “اليوم، لا يوجد لدى جيوش العالم القوية خطة دفاعية شاملة بدون تواجد في الفضاء، وتحقيق هذه التقنية المتفوقة التي توسع قدرات الإنجاز الاستراتيجي”.
يخشى المسؤولون الأمريكيون أن يكون برنامج الفضاء الإيراني غطاء لبرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بالإضافة إلى ما يمثله من تهديد استخباراتي.
أخبرت أوساط المخابرات “خدمة أبحاث الكونجرس” في عام 2018 أن التقدم بشأن برنامج الفضاء الإيراني، مثل إطلاق “Simorgh SLV” في يوليو/تموز 2017، يمكن أن يقرّب طهران من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لأن مركبات الإطلاق الفضائية تستخدم تقنيات مماثلة”.
ومع ذلك، أشار التقرير المقدم إلى “الكونجرس” أيضًا إلى أنه “لم تقم أي دولة بتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات من قاعدتها التكنولوجية لإطلاق الفضاء، وقد تطورت برامج الإطلاق الفضائية بشكل عام من برامج الصواريخ الباليستية العسكرية”.
لم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق، لكنها أدانت إطلاقًا فاشلًا سابقًا للفضاء في 9 فبراير/شباط 2020.
قال وزير الخارجية “مايك بومبيو” في 11 فبراير/شباط: “إن التقنيات المستخدمة لإطلاق الأقمار الصناعية في المدار متطابقة تقريبًا مع تلك المستخدمة في أنظمة الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات”، مضيفا: “ستكتسب إيران الخبرة في استخدام مثل هذه التقنيات التي يمكن أن تفيد برامجها الصاروخية تحت ستار برنامج فضائي سلمي”.
واعتبر أنه “لا ينبغي السماح للدولة الرائدة الراعية للإرهاب بتطوير واختبار الصواريخ الباليستية”.
وأدان “بومبيو” موقف أسلافه في إدارة “أوباما” لفشلهم في تقييد التجارب التي يمكن أن تدعم المزيد من التقدم في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
تركت إدارة “ترامب” اتفاق 2015 قبل عامين، وقد طبقت حملة “أقصى ضغط” في محاولة لفرض تنازلات إضافية على إيران.
كما استخدم السياسيون الإيرانيون برنامج الفضاء محليًا لتعزيز أوراق اعتمادهم القومية.
وكتب وزير الاتصالات “محمد جواد أزاري جهرومي”، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية في فبراير/شباط “فشل اليوم إطلاق القمر الصناعي (ظفر)، حدث الفشل مثلما يحدث في العديد من المشاريع العلمية، لكننا لن نتوقف لدينا المزيد من الأقمار الصناعية الإيرانية العظيمة القادمة!”.
ثم اعتذر عن نشره صورة لزي رائد فضاء كمثال على زي رائد فضاء إيراني في المستقبل حيث تبين أن الصورة ليست سوى زي مخصص للأطفال موجود في مواقع أخرى.